+ -

 جاء في عيون الأخبار، وغيره ما نصُّه: عن عَاصِم؛ قال: كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه إذا بَعَثَ عَامِلًا اشْتَرَطَ عليه أربعًا: أَنْ لا يَرْكَبَ الْبَرَاذِينَ، وَلا يَلْبَسَ الرَّقِيقَ، وَلا يَأْكُلَ النَّقِيَّ، وَلا يَتَّخِذَ بَوَّابًا وَلا حَاجِبًا.قال: ومَرَّ بِبِنَاءٍ يُبْنَى بِحِجَارَةٍ وَجَصٍّ، فقال: لمن هذا؟ فذكروا أنّه لعامل من عُمّاله على البحرين؛ فقال: أَبَتِ الدَّرَاهِمُ إِلَّا أَنْ تُخْرَجَ أَعْنَاقُهَا، وَقَاسَمَهُ مَالَهُ، وكان يقول: لِي على كلّ خَائِنٍ أَمِينَانِ: الْمَاءُ وَالطِّينُ”.قال الطرطوشي: كأنّه رأى ما أصاب العامل في غير رشوة وإن كان حلالًا لا يستحقّه لقوّته بالولاية على نيل حلال لا يناله غيره فجعله كالمضارب للمسلمين.  وقد صادر الحارث بن وهب اللّيثي، وقال له: ما قِلاص وأعبد بعتها بمئة دينار؟ فقال: خرجت بنفقة لي فأتجرتُ فيها، قال: إنّا والله ما بعثناك للتجارة، أدِّها، قال: أما والله لا أعمل لك بعدها، فقال عمر: إنّا والله لا أستعملك بعدها، وقد شاطر عمرو بن العاص والي مصر ماله.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات