أفرز موعد المواجهة الفاصلة الأخيرة التي جمعت المنتخب الوطني الجزائري بنظيره الكامروني، على أرضية ميدان الشهيد مصطفى تشاكر سهرة يوم الثلاثاء المنصرم، وبغض النظر عن الطريقة التي أقصي بموجبها "الخضر" من المشاركة في أكبر محفل كروي عالمي "قطر 2022"، جملة من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي صبت في مجملها حول الأسباب الكامنة وراء عودة تلك الصور المؤلمة التي تناقلتها عدسات الكاميرات ومنصات التواصل الاجتماعي، لتصنع ديكورا بائسا من أمام مدخل ملعب مدينة البليدة، قياسا بالأضرار التي يمكن أن تلقي بظلالها على صورة أي بلد من جراء "التسويق السلبي" لمقاطع مصورة من طينة تلك التي تم تناقلها بقوة من قلب "المتيجة" مؤخرا.
وكانت الأجواء التي تلت بداية توافد الآلاف من محبي النخبة الوطنية ومن مختلف الفئات العمرية على البليدة، لاقتناء تذاكر لقاء المنتخب بالكامرونيين قبيل موعد الحسم بـ48 ساعة، قد ميزها تدافع بشري كبير لمئات الشبان وهم تحت "ضغط العصي وهراوات رجال الأمن"، للحصول على تذاكر تباع من وسط ثقب صغير، ما أوحى منذ الوهلة الأولى بوجود اختلال ما، سواء لدى الجهات المكلفة بالتنظيم أو سوء تدبير من كلفوا بالإشراف على تلك الجهات، مع أن "الجماهير المتعطشة" تتحمل بدورها جزءا من المسؤولية قياسا بتسببها في الكثير من المناسبات في حالات فوضى أمام الملاعب دون أسباب مقنعة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات