وفاة الشيخ عبد الرحمن باسكويني في إيطاليا

38serv

+ -

 ودّع مسلمو إيطاليا، الخميس الفائت، بمدينة ميلانو، الشّيخ عبد الرّحمن روزاريو باسكويني، أحد أبرز مشايخ الإسلام في إيطاليا خاصة وأوروبا عامة، الّذي غادر الدّنيا عن سنّ ناهز 88 عامًا.منذ اعتناقه الإسلام قبل 49 عامًا، وهب ‘باسكويني’ حياته لخدمة الإسلام والمسلمين في الغرب. وتشاء الأقدار أن يصبح المولود الّذي عاش بالتّبنّي في ميلانو الإيطالية، أبًا روحيًا متبنّيًا لكثير من الشّباب المسلمين من أبناء الجيل الثاني.ولد الشّيخ عبد الرّحمن باسكويني يوم 13 جوان 1934م في بلدة فيومي الكرواتية. وفي عام 1953م التحق بكلية الحقوق بجامعة ميلانو، وتخرّج سنة 1957م وحصل على شهادة اللّيسانس في القانون. ثمّ اجتاز امتحان المحاماة سنة 1959م. وفي فبراير 1960م، دوّن الشاب باسكويني اسمه في سجّل المحامين في ميلانو، وهي المهنة الّتي شغلها لمدة 12 عامًا حتّى 1972م. أعلن رجل القانون عبد الرّحمن باسكويني اعتناقه الإسلام، سنة 1973م، ليكرّس حياته بعدها فقط للدّعوة الإسلامية، مستثمرًا معرفته بالقانون الإيطالي.أصدر سنة 1977م مجلة ‘الرسالة الإسلامية’ الّتي كان لها دور كبير في التّعريف برسالة ودعوة الإسلام. كما ساهم سنة 1977م في إنشاء المركز الإسلامي بميلانو ولومبارديا. وأسّس في العام نفسه مع آخرين مسجد الرّحمان بميلانو، الّذي أقميت فيه صلاة الجنازة على جثمانه، ويشاء القدر أن يدفن في مقبرة خاصة ملحقة بالمسجد الّذي شارك في بنائه.وشارك سنة 1989م في إنشاء هيئة الوقف الإسلامي في إيطاليا. كما أسهم سنة 1990م في تأسيس اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا. وأسّس أيضًا سنة 1991م ‘دار النشر القلم’ الّتي أصبحت من التّجارب الرئيسية للنّشر الإسلامي في إيطاليا، ولها أكثر من 200 مطبوعة، ضمنها ترجمة معاني القرآن الكريم للرّاحل.وكان الشّيخ عبد الرّحمن باسكويني “يشكّل لنا نحن الشّباب مرجعية في ميلانو، كنّا نتّجه إليه من مدن مختلفة، نحو مقر المركز الإسلامي بميلانو بلومبارديا بمسجد الرّحمان، حيث كنّا نلتقي به”، يقول رئيس اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا، ياسين لفرم، في تصريح لـ ‘الجزيرة نت’.ويؤكّد ياسين لفرم أنّ الفقيد يعتبر منارة علمية للشباب المغترب، وأضاف: “كنّا نحضر معه دورات تكوينية حول مسائل العقيدة والفقه، وكنّا متشبّثين جدًّا بهذا الرّجل لأنّه من أهل العلم والتّخصّص، إضافة إلى لغته الإيطالية الّتي كانت تساعدنا أكثر في فهم ديننا، خصوصًا وأنّ هناك شبابًا كانوا لا يجيدون فهم العربية جيّدًا”.                        

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات