انطلقت، صباح أول أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني “العلوم الإسلامية من الرّصيد التاريخي إلى التّفعيل الحضاري” الّذي تنظّمه مؤسسة الأصالة للدّراسات والاستشارات الإسلامية، بالمكتبة الوطنية بالحامة، لمدّة يومين، بعد انقطاع دام ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا.وشارك في المؤتمر “مؤسسة الأصالة للدّراسات والاستشارات الإسلامية”، المنظّمة للفعالية، و’مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة’ بالأغواط، ومخبري “الشّريعة” و”مناهج البحث” بجامعة العلوم الإسلامية في خروبة بالعاصمة، إلى جانب أساتذة من مختلف الجامعات داخل إلى جانب أساتذة باحثين من الخارج عبر تقنية التواصل عن بعد من المغرب والعراق والإمارات وقطر وسلطنة عمان، وكذلك جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وجمعيات ومؤسسات أخرى.وأكّد مدير دار الأصالة الدكتور محمد هندو، في كلمته الافتتاحية، إلى أنّ الملتقى يرمي إلى “الإسهام في معالجة إشكالية أنّ العلوم الإسلامية آلت إلى عدم الفاعلية الحضارية، وإلى عزل وانعزال عن الدّور الحضاري المنوط بها”، مشيرًا إلى أنّ “هذا الدّور الّذي كان عبر تاريخنا الحضاري دورًا محوريًّا”.واعتبر الأستاذ هندو أنّ “سياقات من خارج، وأخرى من داخل، هي أسباب مباشرة وغير مباشرة في عدم الفاعلية”، ملفتًا إلى أنّ هذا “الملتقى ليقف بالتّشخيص والتّحليل المتشعّب والمتعدّد المناحي لهذه الإشكالية، بغية الخلوص إلى اقتراح رُؤًى ومضامين ومناهج وآليات تستعيد بها العلوم الإسلامية قردتها على الفاعلية الحضارية”.واستهلّ المؤتمر في يومه الأوّل بثلاث جلسات، وثلاث جلسات أيضًا في اليوم الثاني والأخير، شارك فيها كوكبة من الأساتذة والخبراء والمشايخ من داخل الجزائر وخارجها. كما خُصّصت ست ورشات في المؤتمر، حيث استعرض المشاركون في الورشة الأولى “العلوم الإسلامية.. تعريفها وأهدافها ومناهج وأساليب تدريسها“، والثانية حول ‘علم الحديث وعلم الفقه ودورهما في تحقيق الرّيادة“، والثالثة حول “العلوم الإسلامية في المجال الاقتصادي“، والرابعة بعنوان “دور العلوم الإسلامية في البناء العقدي والحضاري والجمالي“، والخامسة تحت مسمّى ‘أثر العلوم الإسلامية في المجال السياسي“. والسادسة والأخيرة حول “علم النّحو وعلم التّفسير في ظلّ التّحديات المعاصرة“.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات