بالاشتراك مشروع موجه إلى الرئيس لمجابهة أزمة الهجرة الجماعية للأطباء

38serv

+ -

تعكف هذه الأيام، العمادة الوطنية للأطباء الجزائريين، على إعداد مقترح مشروع سيتم عرضه على رئيس الجمهورية قريبا، من أجل تقليص تداعيات الهجرة الكبيرة والجماعية للكفاءات الطبية نحو الخارج، وتخفيف آثارها على عموم المرضى، حيث تسعى العمادة من خلال مشروعها إلى استصدار الضوء الأخضر من الرئيس للشروع في اتصالات مكثفة مع كل الأطباء للاستفادة من خدماتهم في إطار مهام مؤقتة ودورية تتم في الجزائر وبشكل مجاني.

وكشف الدكتور بقاط بركاني محمد، رئيس العمادة الوطنية للأطباء، في تصريح أدلى به لـ"الخبر" أمس، أن "المشروع سيكون تحت تصرف القاضي الأول في البلاد في غضون الأيام القليلة المقبلة، من أجل الحد من الانعكاسات السلبية لظاهرة نزيف الأطباء الجماعي المستمر في التطور، إلى درجة تسجيل هجرة 1200 طبيب جملة واحدة عقب نجاحهم مؤخرا في مسابقة تقييم المعارف الفرنسية، ليصل إجمالي الأطباء الممارسين في فرنسا لوحدها إلى حدود 20 ألف طبيب تكوّنوا وتعلّموا أصول المهنة في الجامعات الجزائرية". مضيفا أن أعضاء هيئته "سيعمدون فور الحصول على ترخيص أعلى السلطات في البلاد إلى ربط الاتصالات مع كل هذه الكفاءات، من خلال عقد ندوات وملتقيات، بالتنسيق مع السفارات والقنصليات، وبالتحديد في المدن الفرنسية، لإقناعهم بتسخير خبراتهم وكفاءاتهم الكبيرة في مختلف التخصصات الطبية لصالح إخوانهم من المرضى الجزائريين". وحسب ذات المتحدث، فإن "مضمون هذا المشروع، هو السبيل الوحيد لتجاوز مُعضلة نزيف الكفاءات المستمر في الاحتدام لاعتبارات عديدة، لأنه من المستحيل عمليا منع هؤلاء الأطباء من خيار الهجرة الذي جنحوا إليه من أجل تطوير مهاراتهم وتحسين مستوياتهم الاجتماعية". مضيفا أن "العمادة قامت بعملية جس نبض أولية في صفوف العديد من الأطباء المهاجرين، الذين أبدوا استعدادهم لتقديم أي مساعدة للمرضى الجزائريين، من خلال الإشراف على إجراء عمليات جراحية في كل التخصصات الطبية، بما في ذلك التخصصات الدقيقة والمعقّدة".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات