+ -

 قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”كُن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل، وعدَّ نفسك من أهل القبور” أخرجه البخاري من حديث عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”مَن أحَبَّ آخرته أضرّ بدُنياه، ومَن أحبَّ دنياه أضرّ بآخرته، فآثروا ما يَبقى على ما يَفْنى” رواه أحمد والبزار والطبراني ورجالهم ثقات، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”مَن أصبح هَمّه الآخرة جمع اللّه عليه أمره، وحفظ عليه ضَيعته، وأتته الدّنيا وهي راغمة”، أخرجه الترمذي من حديث أنس رضي اللّه عنه، وابن ماجه من حديث زيد بن ثابت رضي اللّه عنه.وحقيقة الزُّهد خروج حبّ الدّنيا، والرّغبة فيها عن القلب، وهوان الدّنيا على العبد، حتّى يكون إدبار الدّنيا وقِلّة الشيء منها أحَبُّ إليه وآثر عنده من إقبال الدّنيا وكثرتها، هذا من حيث الباطن، وأمّا من حيث الظهار، فيكون الزّاهد منزويًا عن الدّنيا، ومتجافيًا عنها اختيارًا مع القدرة عليها، ويكون مقتصرًا من سائر أمتعتها مأكلاً ومَلبسًا ومسكنًا، وغير ذلك على ما لابدّ منه، كما قال عليه الصّلاة والسّلام: ”ليَكُن بلاغ أحدكم من الدّنيا كزاد الرّاكب”.الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات