الترجي التونسي يفوز باللقب على غريمه الإفريقي بسبب الإنارة

+ -

 لا تعدّ حادثة ما حصل في لقاء الجولة الماضية من البطولة الوطنية التي جمعت بين الفريق المحلي مولودية بجاية أمام اتحاد العاصمة، بملعب الوحدة المغاربية، عندما اضطر الحكم نسيب إلى توقيف المباراة قبل نهاية الشوط الأول بسبب خلل وعطب في الأضواء الكاشفة، وبالتالي فوز الفريق الزائر على البساط بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، استنادا للمادة 63 من القوانين المنظمة في الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، وهو ما خلق كثيرا من ردود الأفعال حول هذه الحادثة التي لم يسبق للبطولة الوطنية أن عرفتها في السابق، على عكس البطولة التونسية التي شهدت الموسم الرياضي 2009– 2010 حادثة مماثلة في مباراة الجولة الأخيرة، التي جمعت نادي حمام الأنف بالترجي التونسي في ملعب المنزه بالعاصمة، حيث وفي حال فوز حمام الأنف في تلك المواجهة أو نهايتها بالتعادل فإن لقب البطولة سيعود لصالح النادي الإفريقي وفي حال فوز الترجي فإنه سيحسم اللقب لصالحه. والذي حصل في تلك المواجهة هو نجاح المنافس حمام الأنف عن طريق لاعبه المتألق صابر خليفة الذي ينشط حاليا لنادي أولمبيك مرسيليا من إنهاء المرحلة الأولى متفوقا بنتيجة عريضة ثلاثة أهداف مقابل صفر، وعند العودة من الاستراحة ما بين الشوطين نجح الترجي في تقليص الفارق على مرتين متتاليتين، لكن الذي حصل ولم يكن في الحسبان هو تعمّد ”أطراف خفية” إطفاء أنوار الملعب، ما اضطر الحكم إلى توقيف المباراة قبل نهاية توقيتها الرسمية بثلاث دقائق دون احتساب الوقت بدل الضائع بتقدّم حمام الأنف على الترجي بنتيجة (3–2)، ولكن النقاط حسمت في النهاية لصالح الفريق الثاني على البساط وتتويجه رسميا بلقب البطولة.وبعد الثورة التونسية كان بإمكان الإعلام التونسي والمسؤولين الرياضيين آنذاك الحديث حول ما جرى في تلك المباراة، خاصة تصريح رئيس نادي حمام الأنف، المنجي، الذي أكد بأن الإنارة انطفأت ”بفعل فاعل” لخدمة نادي الترجي للتتويج باللقب. وبالتالي فإنه يمكن القول، ولا يمكن الجزم في الوقت نفسه، بأن ما حصل في ملعب الوحدة ”قد يكون متعمدا” خدمة لنادي اتحاد العاصمة الطامح للعب على التتويج باللقب في الموسم الحالي بدليل حصوله على اللقب الشتوي.وحسب آخر المعلومات، فإن كثيرا من الأندية ستتقدم بطلبات للرابطة المحترفة، في صورة مولودية العلمة ومولودية وهران، لاستقبال منافسيها انطلاقا من الجولة القادمة من البطولة بداية من الساعة الرابعة زوالا وليس في السادسة مساء، وذلك تفاديا للوقوف في المشكلة نفسها وتضييع النقاط على البساط، لاسيما أن المحوّلات الكهربائية المولدة لطاقة الإنارة في مختلف الملاعب ليست من النوعية الجيدة، بدليل الانقطاعات المتكررة، مثلما حصل في لقاء الموسم الماضي بين مولودية العلمة أمام وداد تلمسان بملعب مسعود زوڤار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: