يرى جل الخبراء والمختصين في مجال الصحة العمومية أنه لم تعد هناك مبررات لاستمرار العمل بنظام الفتح الجزئي للرحلات الجوية والبحرية، بالنظر إلى استقرار الوضعية الوبائية من جهة والمؤشرات العالمية باقتراب احتواء الوباء من جهة أخرى، الأمر الذي يستوجب من السلطات العليا في البلاد، حسبهم، اتخاذ قرار مستعجل بالفتح الكلي للحدود، من خلال تكثيف برنامج الرحلات بشكل تدريجي للعودة إلى البرنامج الذي كان سائدا ما قبل جائحة كورونا.
يثير نظام الفتح الجزئي للمجال الجوي المستمر منذ الفاتح جوان من السنة الماضية، وبعد غلق كلي وشامل استمر أكثر من سنة بسبب تداعيات الأزمة الصحية التي عانى منها العالم بفعل انتشار فيروس كورونا، تذمر وسخط السواد الأعظم من الجزائريين، لاسيما الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وبالتحديد في فرنسا، حيث بالرغم من التحسّن الكبير في الوضعية الوبائية الوطنية والدولية، والتراجع اللاّفت في حالات الإصابة المؤكدة مؤخرا، مع عدم تسجيل أي متحورات جديدة وخطيرة لفيروس كورونا منذ مدة، إلا أن برنامج الرحلات الذي تضمنه شركة الخطوط الجوية الجزائرية لا يزال في حدود نسبة 15 في المائة فقط مقارنة ببرنامج هذه الأخيرة في السنوات التي سبقت الجائحة، مع ما يترتب عن ذلك من غبن كبير للمسافرين وخسائر اقتصادية واجتماعية طالت العديد من الشرائح والهيئات المرتبطة بتنظيم الرحلات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات