كان سوق الجملة بالسمار للمواد الغذائية جنوب العاصمة، بعد ساعات من قرار الحكومة تجميد الضرائب والرسوم عن بعض المواد الغذائية إلى غاية إشعار آخر، في حالة شلل غير مسبوقة على غير العادة، لان الزبائن الذين اعتادوا التردد على السوق من عدة ولايات، فضلوا الترقب والتريث إلى غاية اتضاح الأمور بشأن المواد الغذائية المعنية بانخفاض الأسعار، وفيما يرى بعض التجار أن قرار الحكومة قد يلحق أضرارا بمخزونهم من السلع يرى البعض الأخر، أنه يسهم في تحسين القدرة الشرائية ومن ثمة يعيد الإنعاش والحيوية لعملية البيع والشراء.
بالسمار كانت السوق، عند الساعة العاشرة والنصف صباحا، قد بلغت مبتغاها من الحركة والازدحام والضجيج، ضجيج محركات الشاحنات التي تأتي وتذهب محملة بمختلف السلع والبضائع في غمرة الحسابات التي ضبطها الجميع على عقارب التحضير والترتيب لشهر رمضان الكريم، ولكن على العموم، حركة السوق لم ترق إلى الرقم المعتاد ولو أن المادة الدسمة التي كانت تغذي أحاديث غالبية التجار هو القرار الذي خلص إليه اجتماع مجلس الوزراء الأخير، القاضي بتجميد الضرائب والرسوم على بعض المواد الغذائية إلى غاية إشعار آخر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات