“الفراعنة” تفهموا الظروف والمغاربة انزعجوا من الجماهير

كشفت مصادر مسؤولة في لجنة التنظيم الخاصة ببطولة أمم إفريقيا لكرة اليد التي تقام في الجزائر، أن الوفد المصري لم يقدم أي شكوى على خلفية الاعتداء الذي تعرضت له الحافلة التي أقلت المنتخب المصري إلى قاعة حرشة حسان للقاء منتخب تونس أول أمس، في إطار الجولة الأخيرة للدور الأول (المجموعة الأولى). أضافت نفس المصادر أن الجانب المصري تفادى تضخيم الحادث وتعامل مع الواقعة بحكمة، بعدما اقتنع مسؤوله أن الحافلة الخاصة بمنتخب “الفراعنة” لم تكن مستهدفة من الاعتداء، وإنما الحادث جاء مثلما أوضحت نفس المصادر في خضم الفوضى التي شهدتها مداخل قاعة حرشة حسان قبيل المقابلة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمغربي في إطار الدور الأول، بسبب التدافع بين الجماهير الجزائرية التي كان عددها كبيرا جدا، ورغم الدعوات لإقناعها للعودة إلى المنازل، إلا أنها فضلت البقاء خارج القاعة رغم أنها أخطرت بامتلاء القاعة عن آخرها، ولم تتعرض الحافلة لوحدها إلى اعتداء وإنما أيضا السيارات التي كانت متوقفة بالقرب من القاعة، حيث تعرض الزجاج إلى الإتلاف.ونقل على لسان رئيس الاتحادية المصرية خالد حمودة القول إن عناصر المنتخب المصري توجد في صحة جيدة، وأوضح أن الحادث تسبب فيه بعض الأنصار المتعصبين، وهذا يحدث في كل أنحاء العالم.كما أشار نفس المتحدث إلى أن المسؤولين الجزائريين اعتذروا عن الحادث، مضيفا أن الجانب المصري تفهم الأمر، خاصة في ظل كرم الضيافة التي وجدها في الجزائر.وعلى عكس الجانب المصري فإن الجانب المغربي عبر عن امتعاضه لما أسماه بعدم احترام النشيد الوطني المغربي قبيل المقابلة التي انهزم فيها منتخب “أسود الأطلس” أمام “الخضر”، ونقل على لسان مدرب المغاربة نور الدين الهديوي القول إنه من غير المعقول الإساءة إلى النشيد الوطني المغربي، ونقل الجانب المغربي شكواه للمنظمين، الذين ردوا عليهم بالقول إنه لا يمكن التحكم في رد فعل الجماهير ومثل هذه الوقائع تحدث في كل أنحاء العالم.كعباش لم يتعرض لعقوبةلم يتعرض لاعب الدائرة للمنتخب الجزائري كعباش إلى عقوبة، رغم أنه طرد في المقابلة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمغربي أول أمس بقاعة حرشة حسان، في إطار الجولة الخامسة والأخيرة للدور الأول.ورغم أن اللاعب استفاد من عفو، إلا أن كعباش شعر بآلام، ويجتهد الطاقم الطبي لإسعافه لتجهيزه للمقابلات القادمة.