فككت مصالح أمن ولاية الجزائر لغز الحريق الذي نشب بمنزل عائلة واقع بحي محمد ميهوبي ببلدية الشراڤة بالعاصمة الأسبوع الماضي، إذ أظهرت التحقيقات أن الفاعل هو رب العائلة الذي كان من بين ضحايا الحريق وعددهم خمسة، فيما لقي خمسة آخرون مصرعهم من بينهم أربعة أطفال. حسب ما كشفت عنه مصادر لـ«الخبر”، فإن مصالح الشرطة تلقت مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص تم بناء عليها التحقيق في القضية الذي شمل أفراد العائلة وجيران الضحايا، ليتبين بعد استجواب الوالد أنه الفاعل، وذلك بسبب مشاكل بينه وبين زوجته، وقد اعترف هذا الأخير أمام وكيل جمهورية محكمة الشراڤة أول أمس بالفعل المنسوب إليه، إذ انهار بمجرد مواجهته بالتهمة، مصرحا أن ما قام به كان بغرض التهديد وليس لإشعال النار.وكان الوالد الذي فقد زوجته واثنين من أولاده متأثرا بالحادث عندما تحدثت إليه “الخبر”، التي تنقلت إلى بيت عائلة بوشيبة الكبيرة بحي عمارة بالشراڤة، حيث تم تلقي تعازي الأقارب والجيران والسكان، الذين لا يزالون يبكون حليمة، 50 سنة، بشرى، 15 سنة، رفيق 8 سنوات، ذهبية 16 سنة، وإكرام 10 سنوات.وصادف وصولنا يومها إلى المنزل مع خروجه من مستشفى الدويرة المختص في الحروق، إذ كان رأسه ويداه مغطاة بضمادات، ولا يقوى على المشي، وروى الواقعة وهو تحت وقع الصدمة قائلا: “عندما كنت بصدد دخول المنزل، فاجأتني ألسنة النيران، حاولت إنقاذ زوجتي وأبنائي وباقي أفراد عائلتي، ولكن امتداد النيران إلى جميع أرجاء البيت والدخان الكثيف حال دون ذلك”، ثم انفجر بالبكاء وهو يشد رأسه.وكان قد نشب حريق ثان بنفس المنزل في اليوم الموالي لأسباب مجهولة، ما فتح المجال للكثير من التأويلات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات