في رحاب مولده صلى الله عليه و سلم

+ -

الخوارق المصاحبة لمولده صلّى الله عليه وسلّم:يوم ولادته صلّى الله عليه وسلّم أظهر الله بعض الخوارق إكرامًا للمولود العظيم وعبرة لأولي الأبصار.فممّا يُروى من مصادر موثوقة كالإمام ابن سيِّد النّاس رحمه الله في كتابه “عيون الأثر”، أنّه لمّا كان ليلة وُلِد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ارتجس إيوان كسرى ملك الفرس وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس ولم تُخمَد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بُحيرة ساوة، فما عمرت بعد هذا الغيض أبدًا وحواليها بيع وكنائس، ورأى الموبذان (قاضي القضاة بالفرس) إبلاً صعابًا تقود خيلاً عرابًا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها. فلمّا أصبح كِسرى أفزعه ذلك، فصبر عليه تشجّعًا ثمّ رأى أن لا يدخر ذلك عن مرازبته. فجمعهم ولبس تاجه وجلس على سريره، ثمّ بعث إليهم، فلمّا اجتمعوا عنده قال: تدرون فيما بعثت إليكم؟ قالوا: لا، إلاّ أن يخبرنا الملك. فبينما هم كذلك إذ ورد عليهم كتاب بخمود النِّيران فازداد غمًّا إلى غمّه.  ثمّ أخبرهم ما رأى وما هاله. فقال الموبذان: “وأنا أصلح الله الملك، قد رأيت في هذه اللّيلة رؤيا” ثمّ قصّ عليه رؤياه في الإبل فقال: “أيُّ شيء يكون هذا ياموبذان؟ قال: “حدث يكون في ناحية العرب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: