بالاشتراك لصوص الألقاب يتفاخرون بما لا يملكون

38serv

+ -

هل باتت الألقاب العلمية توزع مجانا في أدراج المحلات وتسوّق في السوبر ماركت؟ أم أن قيمتها العلمية والاجتماعية انحدرت للطفيليين على الميدان العلمي؟ فقد أصبح كل من هبّ ودبّ دكتورا، وبروفيسورا، بل منهم حتى من يغضب عندما لا يناديه الناس بـ"الرايس". وكان اختيارنا للموضوع قصد تشريح هذه الظاهرة التي بدأت تنخر في مجتمعنا، بعد أن أصبح كل من هب ودب يتغنى بأنه دكتور أو أستاذ أو الكلمة الشهيرة "الرايس" بالعامية، والتي التصقت بكل من فاز في أحد المجالس الشعبية أو الولائية أو البرلمانية وغيرها، وكأنها لقب وجب مناداتهم به أو الانزعاج في حال كان عكس ذلك.

هل يعقل أن يصل الحد بهؤلاء الموصفين على أنهم مرضى نفسانيين وملتصقين بألقاب لا يملكون منها سوى أنهم طوّعوا محيطهم لمناداتهم بها، حتى لو تعلق ذلك بطالب جامعي لا يزال في مرحلة التدرج للدراسات العليا، وانتحاله لصفة دكتور، ومزاحمته للدكاترة والبروفيسورات في المقاعد الأولى خلال التظاهرات والملتقيات دون حرج، وهو الأمر الذي حدث في إحدى المناسبات بعد أن رفض عدد من طلبة الدكتوراه للسنة الأولى ألا ينادوهم سوى بلقب دكاترة، حيث حدثت ملاسنات بينهم وبين الأستاذ المشرف، هذا الأخير الذي رفض مناداتهم بذلك كونهم لا يزالون في بداية الطريق ولم يتحصلوا بعد على الشهادة المؤهلة لذلك حتى ينالوا شرف لقب "دكتور".  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات