قال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إن عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى ”فال دوغراس” الأسبوع الماضي ”كانت للاطمئنان عن نتائج العلاج”، وقال إنه من الطبيعي ”عندما يعالج الشخص لفترة ما في مكان فلا بد من العودة لنفس المكان للاطمئنان”، ودافع لعمامرة على عنصر ”المسؤولية” في علاج الخلافات مع المغرب بما في ذلك ملف الحدود البرية. استبعد وزير الخارجية رمطان لعمامرة وجود ملف اسمه صحة الرئيس أو تأثير ذلك على مهامه في تسيير شؤون الدولة، وقال لعمامرة إن الزيارة التي قام بها الرئيس بوتفليقة لمستشفى فال دوغلاس ”كانت زيارة طبيعية فعندما يعالج الشخص لفترة في مكان ما فلابد من العودة لنفس المكان للاطمئنان على نتائج العلاج”، وأضاف أن ”الرئيس الآن بصحة جيدة ويتابع عن كثب أمور الدولة وفي مقدمتها كل ما يتعلق بسياسة الجزائر الخارجية”.ولم يجب لعمامرة في حواره الذي أجراه مع صحيفة ”النهار الكويتية” عن سؤال حول احتمال ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، مكتفيا بالقول: ”الرئيس بصحة جيدة واستقبل عددا من الضيوف الكبار الذين زاروا الجزائر، والرئيس المالي يزور الجزائر لدورها في جمع الفرقاء الماليين”. للإشارة فقد أجري الحوار عشية وصول رئيس مالي للجزائر.وخاض لعمامرة في ملفات خارجية كثيرة انخرطت فيها الجزائر مؤخرا، وذكر بخصوص علاقات الجزائر بالمغرب أنها ”مرشحة للتحسن ونحن في بداية سنة جديدة نتمنى أن تتحسن وتسير نحو الأفضل”، وقال إنه ”لا يهم من في الحكومة الآن، بقدر ما نحن بلدان جاران وقد تكون لنا اختلافات في بعض الأمور، إلا أن علينا علاج الخلافات بمسؤولية وأن نطوّق مجال الاختلاف من أجل بناء علاقات قوية بيننا”.وكشف الوزير بخصوص دواعي موافقة الجزائر على حضور مؤتمر ”جنيف 2” حول سوريا والذي بدأ أشغاله أمس، أن ”جنيف 2 هو بداية وليس نهاية ونتمنى أن يكون هذا المشوار قصيرا وأن يؤدي إلى حل سياسي مقبول لدى الفرقاء السوريين”. وتحدث لعمامرة عن نية الجزائر في التعاون مع بلدان عربية في هذا الملف ”سنعمل مع كل النوايا الحسنة سواء العربية أو غيرها من أجل تشجيع الفرقاء السوريين على تحمّل مسؤوليتهم تجاه الشعب السوري الشقيق”، ولفت لعمامرة أن نجاح ”هذه العملية تقتضي ألا يأتي أحد بشروط مسبقة من شأنها أن تعطل الانطلاقة نحو التوافق، ومن شأنها كذلك أن تزيد الوضع تعقيدا بدلا من إيجاد الحلول”. وتابع يقول ”من المهم أن يجلس الأشقاء السوريون مع بعضهم البعض وأن يبتكروا الحل المرضي الذي من شأنه أن يجمع الجميع ولا يقصي أحدا، فلا نريد نحن كطرف عربي، وأعني الجامعة العربية، ونحن عضو بالجامعة، أن نتخذ موقفا قد يفسره البعض أننا طرف في النزاع وليس طرفا في الحل، ونحن نريد أن نكون طرفا في الحل”.وعن لقاء الرئيس بوتفليقة برئيس مالي، مطلع الأسبوع، قال الوزير إن الجزائر ”دائما وأبدا العنصر الذي سهل الاتفاقات بين الماليين، وهناك حوار مالي مطروح بين الحكومة والجماعات المسلحة في الشمال، والجزائر تسهل لهذه العملية”. للإشارة فإن صدور كلام لعمامرة حول مالي تزامن مع وصول رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، أمس، إلى الدوحة، حيث سيجري مفاوضات مع مسؤولين قطريين حول الأزمة في بلاده”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات