+ -

 لن يستجيب الرئيس لدعوة لويزة حنون لأنه لا يستطيع الكلام ولأنه استهلك كل المواعيد والمناسبات التي تقتضي أن يخاطب فيها الجزائريين.ولن يعلن الرئيس عدم ترشحه لعهدة رابعة لأنه قال ذلك في سطيف، ولو رأى الحاجة لتأكيد ذلك مجددا لفعل بمناسبة استدعاء الهيئة الناخبة. ولن يستجيب الرئيس لأنصاره الذين يناشدونه الترشح، ولو أراد ذلك لفعل بمناسبة استدعاء الهيئة الناخبة أيضا أو عدل الدستور قبلها... الرئيس لا يقوى على الكلام، ولذلك يحق لأي كان الكلام باسم الرئيس إلى أن تنتهي الآجال الدستورية ويتضح أن ما ندعو إليه ليس من وحي الرئيس وليس من وحي السلطة الفعلية التي تقاسم الرئيس مراكز القرار.استمعنا طويلا لما قيل وكتب عن متطلبات تطبيق المادة 88 من الدستور دون أن ينهض الرئيس من سرير المرض ودون أن يتحرك المجلس الدستوري... إلى أن أضحى الموضوع مستهلكا ومستحيلا دستوريا. وبعدها مباشرة أخذ أنصار العهدة الرابعة الواجهة وصار الحديث عن تعديل الدستور على لسان المؤيدين والمعارضين، إلى أن انقضت الآجال الدستورية لتعديل الدستور.الآن بقي أن نرى إن كان أنصار العهدة الرابعة سينوبون عن الرئيس ويرسمون بأنفسهم ترشحه، وإن لم يفعلوا ذلك سننتظر يوم الرابع مارس، آخر آجال إيداع ملفات المترشحين أمام المجلس الدستوري، لنرى من سينوب عن الرئيس ويودع ملف العهدة الرابعة لدى مدلسي. وإن لم نر صور إيداع الملف سننتظر انطلاق الحملة الانتخابية وسنرى بالتأكيد سعداني إن بقي على رأس الأفالان وغول وبن يونس وسيدي سعيد... ينشطون تجمعات ويتحدثون عن وفائهم للرئيس وسيواصلون ترشيحه ما دام هو لم يقل إنه غير مترشح.ثم سننتظر أوراق الانتخاب وهل نجد ورقة الرئيس في مكاتب الاقتراع... وحينها ستكتشف الخدعة، إما عند أنصار الرئيس أو عند خصومه. والحقيقة أن الرئيس لم يخادع أحدا، بل الجميع خادع نفسه والرئيس لا يقوى على الكلام ولا على الوفاء بالالتزامات الدستورية المطلوبة من المترشح للرئاسيات. وإذا قرر أنصاره تحدي هذه الحقيقة وإخراج العهدة الرابعة من الصناديق دون أن يكلمهم الرئيس ليمنعهم من ذلك، لأنه لا يقوى، ولا ليأمرهم بذلك لأنه غير مترشح، فسننتظر أداء الرئيس اليمين الدستورية.أم سيعيدون علينا صور 2009 والرئيس يظل غائبا وهم يحكمون؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات