الطبقة الوسطى في بريطانيا الأكثر تحيزا ضد المسلمين

+ -

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا حول دراسة استقصائية أجرتها جامعة برمنغهام البريطانية، أظهرت أن الطبقات المتوسطة والعليا من المجتمع البريطاني لديها آراء متحيّزة حول الإسلام، أكثر من مجموعات الطبقة العاملة.وأوضحت الصحيفة في تقريرها، وفقًا لموقع “عربي 21”، أنّ البيانات أظهرت في أحد الاستطلاعات الأكثر تفصيلًا الّتي أجريت حول “الإسلاموفوبيا” وأشكال أخرى من العنصرية في بريطانيا الحديثة، نحو 23.2 بالمائة من الأشخاص من الفئات الاجتماعية من الطبقة المتوسطة والعليا لديهم آراء متحيّزة حول المعتقدات الإسلامية، مقارنة بـ18.4 بالمائة من الطبقة العاملة.وأظهر الاستطلاع أن الجمهور البريطاني “أكثر عرضة بثلاث مرّات تقريبًا لتبنّي آراء متحيّزة  عن الإسلام مقارنة بالدّيانات الأخرى، حيث يعتقد 21.1 بالمائة من البريطانيين خطأً أنّ الإسلام يعلّم أتباعه أنّ القرآن يجب أن يُقرأ “حرفيًا بالكامل”. ونقلت الصحيفة عن الدكتور ستيفن جونز، المؤلف الرئيسي للتقرير قوله: “إنّ الأشخاص من خلفية الطبقة العليا والمتوسطة، والّذين يفترض أنّهم تلقّوا تعليمًا جامعيًا، هم الّذين يشعرون بمزيد من الثقة في أحكامهم، ولكنّهم أكثر عرضة لإصدار حكم غير صحيح”.وأضاف: “هناك نقص في النقد الّذي يتبع الإسلاموفوبيا، ويبدو أنّ هذا يتوافق مع الطريقة الّتي يتمّ بها التّعامل مع الإسلاموفوبيا في الحياة العامة”، وتابع “يظهر الاستطلاع بوضوح أنّه تحيّز واسع الانتشار للغاية، لكنّه لا يعطي نفس النوع من الجدية مثل أشكال التحيّز الأخرى”.كما وجد الاستطلاع أنّ أكثر من واحد من كلّ أربعة أشخاص، وما يقرب من نصف الناخبين المحافظين والمغادرين، لديهم آراء تآمرية حول “المناطق المحظورة” في الشّريعة الإسلامية، في حين أنّ المسلمين هم المجموعة الثانية “الأقل إعجابًا” في المملكة المتحدة، بعد الغجر والمسافرين الأيرلنديين، في حين أنّ 25.9 بالمائة من البريطانيين لديهم شعور سلبي تجاه المسلمين.وأشارت الصحيفة إلى أن 18.1 بالمائة من البريطانيين المشاركين في الاستطلاع يؤيّدون حظر هجرة المسلمين إلى المملكة المتحدة، وهو معدل أعلى بنسبة 4-6 بالمائة من نفس وجهة النّظر للمجموعات العرقية والدّينية الأخرى.وأوصى الباحثون الحكومة والشخصيات العامة الأخرى بضرورة الاعتراف علنًا بعدم انتقاد الإسلاموفوبيا، وكيف تبرز مقارنة بأشكال أخرى من العنصرية والتحيّز، كما يجب على منظمات المجتمع المدني وهيئات المساواة أن تدرك كيف أنّ التثقيف المنهجي حول الإسلام أمر شائع في المجتمع البريطاني وهو عنصر أساسي في الإسلاموفوبيا، بحسب الدّراسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات