”لم أسمع بن طالب يتحدث الفرنسية ولا أدري قدر حبّه لفرنسا”

قال تيم شيروود، مدرّب نادي توتنهام الإنجليزي، بأن الصراع للظفر بخدمات لاعبه نبيل بن طالب احتدم بين ثلاثة منتخبات هي إنجلترا وفرنسا والجزائر. أشار المدرّب شيروود، في تصريح لصحيفة “الغارديان”، بأن نبيل بن طالب الذي لعب لنادي ليل الفرنسي في الشبان “غادر الفريق دون أن يكتشف أحد موهبته”، مضيفا: “اتصلت باللاعب بن طالب لأنني اعتقدت بأنه من هارلوو أو من ضواحيها، وكان مستقبله مبهما، لقد كان تائها، ولم أسمعه يتحدث بالفرنسية سوى منذ أسابيع”.وعن الصراع القائم حول بن طالب بين إنجلترا وفرنسا والجزائر، قال مدرّب نادي توتنهام: “لست أدري إلى أي حد تابع الفرنسيون تطوّره، فإذا تم الأخذ بعين الاعتبار أداءه حاليا، فسيدق أبواب المونديال مع المنتخب الفرنسي، لكنه عليه أن يختار الآن”، مضيفا أيضا: “لا أدري قدر الحب الذي تمثّله فرنسا للاّعب بن طالب، لقد كان مغمورا ولا يلعب، واليوم لم يعد كذلك والجميع يبحث عنه ومهتم به”، مواصلا القول: “لو يكون الإنجليز على درجة كبيرة من الجدية بشأنه، سيكون (بن طالب) محل صراع وقبضة حديدية بين إنجلترا وفرنسا”.وخلص صحفي “الغارديان” في تحليله إلى أن حمل بن طالب ألوان منتخب إنجلترا يبدو صعبا مقارنة بمنتخبي فرنسا والجزائر، فلا يمكن تجنيس إنجلترا اللاّعب بن طالب إلا سنة 2017 (يجب أن يلعب خمس سنوات في البطولة الإنجليزية)، في حال عدم حمله ألوان منتخب آخر، حيث يلعب في البطولة الإنجليزية منذ سنتين.وذكرت صحيفة “الغارديان” في مقالها بأن المونديال هو الذي سيحسم خيار بن طالب. وترك كاتب المقال الانطباع بأن الكفة ستميل للجزائر: “ففي حال اختياره اللعب لمنتخب شمال إفريقيا (الجزائر)، فإن بن طالب سيلعب المونديال بنسبة كبيرة، كون مدرّب المنتخب الجزائري حاليلوزيتش يعتزم دعوته يوم 31 جانفي لمباراة سلوفينيا الودية المقررة يوم 5 مارس المقبل”.وأثارت قضية تجنيس اللاّعبين في إنجلترا جدلا كبيرا العام الماضي، حين تم التطرّق إلى لاعب مانشستر يونايتد عدنان جانوزاي على أنه يملك قدرات كبيرة، حيث قال شيروود إنه يجب النظر إلى قدرات اللاّعبين “ولا يهم إن كان هذا اللاّعب فرنسيا أو إنجليزيا أو أسكتلنديا”.