+ -

عاد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش خلال الجزء الثاني من الحوار الذي خص به موقع الفيفا للحديث عن تصفيات المونديال الأخيرة واصفا إياها بـ “المعقدة”، في ظل قوة المنتخبات المنافسة لاسيما منتخب بوركينافاسو نائب بطل إفريقيا، مشيدا بتشكيلته التي وصفها بـ “الشابة” و “المفعمة بالأمل” والمتطورة، رغم التغيير الجذري الذي عرفته خلال سنتين ونصف الأخيرة. أبرز حاليلوزيتش الطريقة التي يلعب بها الخضر تحت قيادته، مشددا على أنه يتعمد دائما خططا هجومية سواء داخل الديار أو خارجها، مجددا انتقاده للخطة “الدفاعية” التي خلفها سلفه، وعرج الناخب الوطني مجددا على مباراة الإياب من الدور التصفوي الأخير أمام بوركينافاسو قائلا “لا أذكر أني عملت بهذا القدر للاستعداد لأي مباراة في السابق، كنا في حاجة إلى معرفة أدق التفاصيل والاستعداد بشكل جيد، كانت العملية ضخمة، انتهت الأمور بشكل جيد لأننا انتزعنا بطاقة التأهل، لقد شعرنا بالتعب في النهاية لكننا فخورون بالمهمة المنجزة”.وأشاد المدرب البوسني بصاحب هدف التأهل القائد مجيد بوقرة رغم الانتقادات التي كان قد وجهها له في وقت سابق بسبب وزنه الزائد، مضيفا “قائدنا الأول هو مجيد، وهو أحد القلائل الذي استمروا من صفوف الفريق السابق، أنتظر منه أن يكون قائدا إيجابيا وهذا ما يقوم به، يتعين عليه أن يكون همزة الوصل بيني وبين اللاعبين خصوصا خلال المباراة. في بعض الأحيان، ضغطت عليه لأن وزنه كان أكثر من اللزوم وطلبت منه تصحيح هذه الأمور ليكون في ذروة لياقته البدنية. الأمور تسير بشكل جيد بيننا، وهذه نقطة مهمة لأن القائد يلعب دور المدرب على أرض الملعب. أملك لاعبين آخرين يستطيعون حمل شارة القائد لكن مجيد يقوم بهذا الدور بشكل رائع”. ووصف حاليلوزيتش في رده على سؤال بخصوص قراءته للمنتخبات الثلاثة المنافسة لـ “الخضر” في نهائيات كأس العالم المقبلة، المنتخبَ البلجيكي بأنه أحد أفضل ثلاثة منتخبات في أوروبا بفضل الفرديات التي يتميز بها في صورة نجمه ادين هازار الذي يعرفه جيدا بحكم إشرافه عليه في نادي ليل، ولم يتردد الناخب الوطني في التأكيد أن منتخب بلجيكا سيكون مفاجأة كأس العالم المقبلة، ومواجهته ستكون بمثابة “الامتحان الكبير لأن بلجيكا تدخل مباراتها ضدنا وهي مرشحة للفوز. سنبذل قصارى جهدنا لكي لا نخسر المباراة وربما تحقيق المفاجأة”.واعتبر حاليلوزيتش منتخب كوريا الجنوبية الأضعف إلى جانب الجزائر، رغم أنه فريق متماسك ويقدم كرة جميلة من خلال اعتماد الكرات القصيرة بسرعة وتغيير الإيقاع. وهو ما سيشكل حسب حاليلوزيتش متاعب كبيرة للتشكيلة الوطنية، في حين أن تواجد كابيلو على رأس منتخب روسيا يجعل من الدب الروسي أكثر قوة بدنيا وتكتيكيا ومواجهته في غاية التعقيد، ليرشحه ليكون ثاني المتأهلين عن المجموعة بعد بلجيكا. وعاد حاليلوزيتش ليؤكد على ضرورة التمسك بالأمل في مشاركة جيدة للمنتخب الجزائري قائلا “لو كنت أعتقد بأننا لا نستطيع فعل شيء لاعتزلت كرة القدم. لقد ولدت بعقلية الفائز. أدرك أيضا أن المنتخب الجزائري أقل قوة من بلجيكا وروسيا، لكن كم مرة رأينا فريقا صغيرا يهزم المنتخبات المرشحة”. وأبرز حاليلوزيتش في ختام حديثه مع موقع الفيفا المسؤولية الملقاة على عاتقه قبل المونديال وصرح “الأمر لا يتعلق فقط بالشق الرياضي لكن أيضا بالشقين السياسي والاقتصادي. الجزائر هي الدولة الوحيدة الممثلة لدول المغرب العربي وهذا يعني الشعور بفخر معين لكنه أيضا مسؤولية كبيرة. لا يمكن للجزائر إلا أن تشعر بالفخر للمشاركة في نهائيات كأس العالم. أما بالنسبة إليّ كمدرب، فأشعر بفخر كبير أيضا، يتعين علي أن أكون مثالا لكي يحذو اللاعبون حذوي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: