لم تنته معركة تنصيب رؤساء المجالس البلدية والولائية الجديدة التي جرت بعد صراعات وخلافات حادة بين المنتخبين، خصوصا في المجالس التي لم تفرز فيها الانتخابات أغلبية واضحة، حتى بدأت تلوح في الأفق مؤشرات لإعادة نفس المعركة من جديد، بسبب استخلاف المنتخبين الفائزين في عملية التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث ترشح لها العديد من رؤساء البلديات والولايات ورؤساء اللجان.
مرت قرابة شهر من إجراء الانتخابات المحلية وإعلان نتائجها، ومع ذلك بقيت عدة مجالس بلدية وولائية دون تنصيب رسمي لها بسبب الخلافات الحزبية والصراعات بين المنتخبين أنفسهم جراء غياب أغلبية واضحة في تلك المجالس، الأمر الذي فرض اللجوء إلى عقد تحالفات ليس من السهل تحقيقها. ولحسن الحظ، تم تجاوز العديد من العقبات التي واجهت عمليات تنصيب المجالس البلدية والولائية، سواء لتوفر ظروف الانضباط الحزبي أو بفعل ضغوط الولاة والإدارة عموما أو حتى بتدخل قيادات الأحزاب في نهر وتهديد منتخبيها "المتمردين"، بحيث تم التوصل إلى "توافقات" بين المنتخبين، حتى وإن كانت هشة، سمحت بتنصيب الأميار ورؤساء المجالس الولائية بمعية النواب ورؤساء اللجان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات