ندوة حول اللغة العربية والتواصل الحضاري

احتفت الملحقية الثقافية لسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر والمجلس الأعلى للغة العربية، باليوم العالمي للغة العربية، المصادف 18 ديسمبر من كلّ عام، بندوة حضرها شعراء وأكاديميون وأدباء وإعلاميون وطلبة جامعيون.ونظّمت الندوة تحت رعاية السفير السعودي عبد الله البصيري، تحت عنوان: “اللغة العربية والتواصل الحضاري”.وقال البصيري، في كلمته في افتتاح الندوة، إنّ اليوم العالمي للغة العربية يعدّ فرصة ثمينة لدعم العربية ونشر ثقافتها، فهذا اليوم معتمد من الأمم المتحدة ويحظى بدعم رسمي عربي وعالمي، ويمكننا أن نخلق منه فرصة سنوية لنشر مكانة هذه اللغة وعراقتها وربط جسور التّواصل بين الشعوب العربية فيما بينها.وأوضح أنّ موضوع اليوم العالمي لهذا العام وهو “اللغة العربية والتّواصل الحضاري”، يعتبر بمثابة نداء للتّأكيد مجدّدًا على الدّور الهام الّذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور الوصال بين النّاس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جدًّا، حيث تتمثّل الغاية من هذا الموضوع في إبراز الدور التاريخي الّذي تضطلع به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلًا عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السّلام.وأفاد السفير السعودي أنّ اللغة العربية كانت على مرّ القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل الّتي تجسّد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد.وشارك في النّدوة بالإضافة إلى رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر الدكتور صالح بلعيد، محاضرون وشعراء يتقدّمهم الشّيخ عبد الرّحمن العقيل من المملكة العربية السعودية، وهو عضو شرفي في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ويختصّ في خدمة وتوثيق ونشر السُّنّة النّبويّة وعلومها وتطوير التّعامل مع اللغة العربية من خلال الحاسب الآلي وبرامجه منذ العام 1986م.ومن الجزائر، شارك كلّ من الشّاعر ناصر لوحيشي والشاعر محمد حراث، إضافة إلى الأساتذة عبد الله العشي ومحمد سيف الإسلام بوفلاقة وياسين بوراس.وتضمّنت الاحتفائية بعرض فيلم وثائقي حول مسارات الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصال والإعلام في توثيق وخدمة اللغة العربية بمختلف التطبيقات والبرامج الّتي جعلتها تنتشر أكثر عبر أنحاء العالم، والتعريف بها لدى كبريات الجامعات والمعاهد العالمية الّتي تعنى بالثقافات والحضارات الإنسانية.