السوريون يعلقون الآمال على “جنيف 2” لإنهاء الأزمة

+ -

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تنازل الأمم المتحدة ورضوخها لطلب المعارضة السورية بسحب الدعوة التي سبق ووجهت إلى إيران لحضور مؤتمر جنيف2، وقال الوزير الروسي في ندوة صحفية له بالعاصمة الروسية موسكو ”بالتأكيد هذا خطأ، لقد شددنا على الدوام على أن كل الأطراف الخارجية يجب أن تكون ممثلة”، لكنه اعتبر أن ”الأمر خطأ وليس كارثة” حسب تعبيره، ثم نبه إلى أن مبدأ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد ليس مطروحا في المبادرة الأميركية الروسية التي أفضت إلى الاتفاق على عقد جنيف2، معتبرا أن القراءة التي أعطيت لبيان جنيف1 غير مناسبة، ولا علاقة لمحتواه بما يطالب به الائتلاف الوطني السوري. وردا على قرار الأمين العام للأمم المتحدة القاضي بسحب دعوته التي سبق أن وجهها إلى إيران، اعتبرت طهران أن فرص حل الأزمة في سوريا ”ليست كبيرة”، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ”الجميع يعرف أن فرص التوصل إلى حل فعلي في سوريا من دون إيران ليست كبيرة”، مؤكدا أنه لا يمكن التوصل إلى حل شامل للمسألة السورية إذا لم يتم إشراك جميع الأطراف النافذة في العملية.وعلى النقيض من الموقف الروسي، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينيفر بساكي بالقرار الأممي، وقالت إنها متفائلة الآن بأن جميع الأطراف يمكنها إعادة تركيز جهودها لإنهاء الحرب الأهلية السورية، وقالت في البيان الذي أصدرته بالمناسبة ”يحدونا الأمل بأنه في أعقاب الإعلان الذي صدر اليوم فإن جميع الأطراف يمكنها الآن أن تعود للتركيز على المهمة المباشرة وهي إيجاد نهاية لمعاناة الشعب السوري، وبدء عملية نحو انتقال سياسي طال تأجيله”.للإشارة سبق أن وجه الأمين العام للأمم المتحدة دعوة إلى إيران لحضور مؤتمر جنيف2، على أمل أن تساهم في إيجاد مخرج للمحنة السورية بحكم علاقاتها مع نظام بشار الأسد، غير أن رد الفعل الفوري والحاد للمعارضة السورية برفضها حضور المؤتمر المذكور في حالة حضور طهران بحجة أن الأخيرة طرف في معادلة الصراع وليست جزءا من الحل لأن قواتها تقاتل إلى جانب قوات الجيش النظامي السوري، دفع بالأمم المتحدة إلى التراجع وسحب الدعوة بحجة أن مقاطعة المعارضة فشل مسبق للقاء، وتوضيحا لقرار سحب الدعوة، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي إن إيران لم تعلن صراحة أن الوثيقة الصادرة عن مؤتمر جنيف الأول في جوان 2012 هي أساس مؤتمر جنيف2، كما أن بيانات المسؤولون الإيرانيين في الآونة الأخيرة، حسب ذات المتحدث، خيبت آمال الأمين العام.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: