أنصار القذافي يستعيدون السيطرة على قاعدة جوية في الجنوب

+ -

 سحب حزب العدالة والبناء الليبي أمس جميع وزرائه من حكومة علي زيدان بعد فشل محاولات برلمانية لسحب الثقة من الحكومة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) منذ أن قدم 72 نائبا منذ أيام مذكرة لسحب الثقة من الحكومة، بسبب فشلها في الملف الأمني على وجه الخصوص. وذكرت وكالة ”فرانس برس” أن حزب العدالة والبناء (الجناح السياسي لإخوان ليبيا) أعلن في بيان له سحب جميع وزرائه من حكومة علي زيدان، وأضاف البيان ”نحمل كامل المسؤولية للطرف الذي دعم الحكومة”. وفي حالة استجاب وزراء حزب العدالة والبناء (حصل على المرتبة الثانية بـ17 مقعدا من 200) لقرار سحبهم من الحكومة، فإن هذا سيؤدي بعلي زيدان إلى تشكيل حكومة جديدة والعودة مجددا إلى المؤتمر الوطني العام لأخذ ثقة البرلمان، ما يجعل حكومته أمام امتحان آخر. على الصعيد الأمني، أعلنت قناة فضائية جديدة موالية للنظام السابق تدعى ”الخضراء” ليلة أول أمس، سيطرة عناصر موالية للزعيم المقتول معمر القذافي على قاعدة تمنهنت الجوية قرب مدينة سبها جنوب البلاد، وغنمت أسلحة في هذه العملية، وهو ما أكده مراسلو وكالات أنباء عن مصدر بالمؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان). وأكد المصدر ذاته أن القاعدة لم تكن تحت الحراسة، ولا يوجد فيها أي تجهيزات عسكرية يمكن استغلالها في أعمال تخريبية. وتأتي التقارير عن استعادة المسلحين السيطرة على القاعدة بعد ساعات من إعلان السلطات طردهم إثر ضربات جوية وتدخل قوات من الجيش.وبدأت الضربات الجوية مساء السبت بُعيد إعلان المؤتمر الوطني حالة الطوارئ، وإرسال تعزيزات من مدن مختلفة بينها مصراتة إلى سبها لإنهاء الاضطرابات.وكانت وزارة الدفاع الليبية قد أعلنت استمرار الطلعات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو جنوب البلاد لبسط الأمن وسيطرة الدولة. وشهدت سبها مؤخرا اشتباكات دامية بين قبائل التبو (ذات أصول تشادية) وقبائل بني سليمان (العربية) أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. في تطور آخر ذكرت مواقع أخبار نقلا عن مصدر في المجلس المحلي لمدينة الكفرة جنوب البلاد، اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مسلحين من القبائل العربية وآخرين من التبو. وأضاف المصدر أن الاشتباكات اندلعت إثر مقتل مواطن على يد مسلحين من قبيلة التبو وسط المدينة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: