الذكرى الثالثة للثورة المصرية تقسم القوى الثورية

+ -

 انقسمت مواقف القوى الثورية والأحزاب السياسية في مصر حول أهمية المشاركة في الذكرى الثالثة للثورة المصرية من عدمها، حيث يؤكد البعض على ضرورة المشاركة لتفويت الفرصة أمام جماعة الإخوان المسلمين التي قررت الخروج في مظاهرات ضخمة، بينما يرى آخرون أن الإعداد لبرامج فعالة والتحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية أفضل من إحياء المناسبة وتحاشي الدخول في مصادمات جديدة مع جماعة الإخوان، في حين فضل فريق ثالث المشاركة احتفاء بإقرار الدستور، وأمر وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للترشح للرئاسيات.واعتبر تكتل القوى الثورية الانقسام الحادث بشأن تقييم الثورة شيئا طبيعيا بسبب طبيعة التحولات التي مر بها المجتمع المصري منذ تلك اللحظة، ولفت التكتل في بيان له إلى أنه يحتفل بذكرى ثورة 25 جانفي بوصفها ثورة نجحت في التغيير، والاحتفال بالدستور، ومطالبة السيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.من جانبه، شدد الناشط السياسي خالد عبد الحميد عضو جبهة طريق الثورة على ضرورة مشاركة جميع القوى والحركات الثورية في الذكرى الثالثة للثورة المصرية، للتأكيد على أن الثورة لا تزال مستمرة لحين تحقيق جميع مبادئها وأهدافها، وأشار إلى أن مشاركتهم في هذه الفعالية ليست بمثابة احتفالية أو إحياء ذكرى ثورة ”عظيمة” أبهرت العالم بأسره، وإنما رسالة لبقايا رموز نظامي مبارك ومرسي والحكومة الحالية، بأنه لا عودة لما قبل 25 جانفي.وأعلن عضو جبهة طريق الثورة أنهم يحضرون لسلسلة من الاجتماعات المكثفة لدراسة كيفية إحياء هذه المناسبة، وتوجيه الدعوة لجموع الشعب المصري للنزول إلى الشارع، وأضاف لـ ”الخبر”: ”لم نتفق بعد على شكل المشاركة وبرنامجنا قيد المناقشة، لكن اتفقنا على شعار واحد سنرفعه وهو ضد عودة مرسي وضد الحكم الحالي، لأننا نرى أن الحكومة الحالية تنفذ أجندة الثورة المضادة التي تحاول إجهاض ثورتنا ومبادئها الســــامية المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وهو الشعار الذي سيظل يلازم جميع تظاهراتنا لحين تحقيقها، وعلى الرغم من أن النظام الحالي يحاول إقناعنا بأنه نظام يستمد قراراته من رحم الثورة كما ادعت جميع الحكومات المتعاقبة، إلا أن ما نراه في الواقع والإجراءات التي تتخذها تثبت عكس ذلك”.وكشف أحمد عبد الجواد منسق حملة الشعب يدافع عن مرسي، عن المبادرة التي أطلقها، والمتمثلة في دعوة كافة القوى التي شاركت في ثورة 25 جانفي للتوحد مجددا والاعتراف بالأخطاء المتبادلة، ”وقد قطعنا شوطا للتوافق مع الحركات الثورية، وسنعلن عن الخطوات التي تم الاتفاق عليها لتكون بداية لعودة اللحمة الثورية”، ولقيت المبادرة ترحيبا حتى من الحركات التي نزلت في 30 جوان، والخطأ الأكبر الذي وقعنا فيه عندما تفرقنا وعملنا فرادى، حيث سمحنا للقوة العسكرية بالتغلغل، وأكدنا على ضرورة إزالة اللبس والاقتراب بين الجميع لدحر الانقلاب، وعودة الرئيس المنتخب المختطف الدكتور مرسي الذي لا يزال الرئيس الشرعي لمصر، وأكد محدثنا أن الذكرى الثالثة للثورة المصرية هي المحك لإكمال الثورة وستعج الميادين لدحر الانقلاب، كما تم دحر مبارك بسلميتنا، وسنتحمل رصاص عناصر الأمن والاعتقال”.وفي شأن منفصل، حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 16 فيفري القادم أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و34 آخرين، بتهمة التخابر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: