نفذت المحضرة القضائية، الأستاذة أكروم دليلة، عصر أمس، قرار طرد عائلة ثانية من البناية رقم 16 شارع سبتي بومعراف بوسط مدينة وهران، بحضور ممثل الجمعية المسيحية “تجمع الله”، الذي رفض الناقلون العاملون في ساحة “أوش” القريبة من البناية المعنية التعامل معه لنقل أمتعة العائلة المطرودة، تعاطفا معها.وكانت المحضرة قد تنقلت مرفوقة بأعوان الشرطة، صباح أمس، إلى شارع سبتي بومعراف لطرد ساكن آخر في البناية التي منحت محكمة وهران حق استرجاعها لجمعية مسيحية فرنسية، غير مقيدة في قائمة الجمعيات النشطة في الجزائر لدى وزارة الداخلية، ولم تنفذ الطرد بسبب غياب شاغلته، إلا أن المحضرة عادت قبل العصر ونفذت قرار الطرد، في الوقت الذي مازالت عائلة حداد، المطرودة الأولى منذ شهرين، تقيم في خيمة في الشارع، بعد أن نفذت نفس المحضرة القضائية قرارا قضائيا سابقا.يحدث هذا في الوقت الذي وجه والي وهران، عبد الغني زعلان، يوم 23 ديسمبر 2013، دعوى اعتراض لقسم الإيجار لدى محكمة وهران، بعد إعلام النيابة العامة، يلتمس “التراجع عن حكم الطرد وإلغائه إلغاء كليا. والقضاء بالإشهاد بأيلولة العين محل النزاع إلى الدولة الجزائرية، والحكم بعدم قبول دعوى الجمعية الدينية “تجمع الله” الابتدائية لانتفاء الصفة والمصلحة”. لكن العدالة لم تنظر بعد في دخول ولاية وهران في الخصام الحاصل بين الجمعية الدينية المسيحية غير الموجودة في الجزائر منذ الاستقلال، وشاغلي سكنات البناية رقم 16 شارع سبتي بومعراف. وهي الجمعية التي يحمل مواطن جزائري تكليفا منها لتمثيلها أمام القضاء، حيث تواصل إخراج سكان هذه البناية إلى الشارع، في الوقت الذي تشكلت في وهران شبكة للتضامن مع العائلة التي تقيم في خيمة وسط الشارع الذي توقفت فيه حركة المرور منذ شهرين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات