فرنسا: غالبية طلبة الثانوية يعتبرون دينهم أهمّ من قيم الجمهورية

38serv

+ -

 كشف أحد استطلاعات الرأي أنّ ثلثي طلاب المدارس الثانوية في فرنسا يعتقدون أنّ دينهم فوق قيم الدولة الفرنسية، فيما اعتبر 40% منهم أنّ الأعراف والقواعد الّتي وضعها الدّين أكثر أهمية من قوانين الجمهورية.وقد جاءت النتائج موزّعة حسب الدّين؛ بحيث أكّد 65٪ من الطلاب المسلمين هذه القناعة، مقابل 30٪ للطلاب الكاثوليك.وردًّا على سؤال “هل دينك هو الدّين الحقّ الوحيد”، وافق ثلث الطلاب المشاركين في الاستطلاع بمعدل 39٪ بشدّة على هذه الفكرة، معظمهم من الإناث.وحول قضية أستاذ التاريخ صموئيل باتي الّذي قتل في أكتوبر 2020م، كشفت نتائج الاستطلاع أنّ 87٪ من الطلاب المستجوبين أدانوا فعل القتل “كليًا”، في حين أنّ 2٪ لم يدينوه و6٪ غير مبالين.وأظهرت المخرجات الإحصائية للاستطلاع أنّ 71٪ من طلاب المدارس يعتقدون أنّ “المعلمين يجب أن يحترموا الأديان حتّى لا يُسيئوا إلى المؤمنين”، واعتبر 82٪ من الطلاب المسلمين بأنّ لديهم قلقًا واضحًا حول هذه القضية، مقابل 69٪ للطلبة الّذين ينتمون للدّين المسيحي الكاثوليكي أو الملحدين. بالمقابل، يعتقد أقلّ من ثلثي المستجوبين أنّه “من المبرّر أن يُظهر المعلمون لطلابهم رسومات كاريكاتيرية أو يسخرون من الأديان لتوضيح شكل من أشكال حرية التعبير”.وتفاعل العديد من المؤسسات الفرنسية ورجال السياسية والناشطين السياسيين مع نتائج هذا الاستطلاع حيث وصفه البعض بـ “المنحاز”، فيما شكّك ناشطون في كون غالبية طلبة الثانوية المسلمين يعتبرون دينهم أهمّ من فرنسا. كما ذهب ناشطون إلى أنّ هذا الاستطلاع  منحاز وأنّ المشرفين عليه يريدون تقديم الطلاب المسلمين على أنّهم مجرّد متمرّدين على القوانين الفرنسية. وترى الصحفية فايزة بن محمد أنّ الاستطلاع قدّم قراءة مغلوطة تهدف فقط إلى الترويج للهجوم ضدّ العلمانية.يذكر أنّ استطلاع الرأي المعني تمّ تنفيذه من قبل باحثين متخصّصين في معهد ‘إيفوب’ الفرنسي باستخدام تقنية الاستبيان عبر الإنترنت، حيث تمّت إدارته ذاتيًا في الفترة الممتدة بين 15 و20 يناير 2021م، بالاعتماد على عيّنة مكونة من 1006 أشخاص، ممثلين عن طلاب المدارس الثانوية الّذين تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا وأكثر. واهتمّ الاستطلاع بعدّة محاور منها التديُّن وحقّ انتقاد الأديان في المدارس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات