بالاشتراك لماذا لا يهتم الجزائريون بالبرلمان الولائي؟

38serv

+ -

سجل مرة أخرى اختلاف في نسب المشاركة في الانتخابات المحلية بين المجالس البلدية (بلغت نسبة المشاركة 36.58 بالمائة) وبين المجالس الولائية (بلغت نسبة المشاركة 34.76 بالمائة)، رغم أن الاقتراع جرى في نفس اليوم والتوقيت. فهل يعد ذلك مؤشرا على أن الجزائريين لا يعطون أهمية كبيرة لدور المجالس الولائية وأن وجودها لدى المواطن يطرح علامة استفهام؟

يتساءل البعض، لماذا يتم الجمع بين انتخابات المجالس البلدية وبين المجالس الولائية ولا يتم الجمع بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية؟ مثل هذا التساؤل يفرض نفسه ليس فقط بالنظر إلى اختلاف نسبة المشاركة المسجلة في البلديات مع الولايات، ولكن أيضا من باب محاولة معرفة ماذا سيحدث لو جرت الانتخابات البلدية بمفردها بمعزل عن انتخابات المجالس الولائية؟ إن الجمع بين الاقتراعين قد يكون مردّه تخوّف من أن لا تستقطب انتخابات المجالس الولائية لو جرت لوحدها اهتمام المواطنين، ولذلك تم برمجتها في يوم واحد مع الانتخابات البلدية، ويعد ذلك وحده كافيا لتقف السلطات العمومية عند هذا الأمر بإصلاحات عميقة تعيد لها بريقها الضائع، خصوصا من خلال مراجعة قانون البلدية والولاية بالشكل الذي يجعل المجلس الولائي وهو بمثابة "البرلمان الولائي"، يستقطب الاهتمام الحزبي والسياسي ويحقق أعلى نسب مشاركة، ولا يبقى ينظر إليها كأنها انتخابات من الدرجة الثانية، مثلما يلاحظ اليوم حول مجرياتها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات