” لن أنجو من انتقادات الجزائريين حتى لو توّجت معهم بكأس العالم”

اعترف مدرب المنتخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، أنه يعمل تحت ضغط كبير في الجزائر، وقال في حواره أمس للموقع الالكتروني للاتحادية الدولية لكرة القدم، إنه تأقلم مع الضغوطات والانتقادات التي طالته في مهمته على رأس العارضة الفنية لـ«الخضر”: “أشعر بالفخر لتدريب المنتخب الجزائري، لكنني تعرضت لانتقادات عديدة وأعلم أن تلك الانتقادات لن تتوقف ولو توّجت بكأس العالم.. أجد صعوبة في تفسير ذلك، ولكن هكذا هي الأمور هنا”، يقول حاليلوزيتش، الذي أكد أن التجربة التي يعيشها مع المنتخب الوطني هي الأقوى والأكثر تأثيرا على حياته منذ دخوله عالم التدريب “التجربة التي عشتها في الجزائر هي الأقوى، وعليك التمتع بشخصية قوية والإيمان بما تقوم به، فالضغوطات كبيرة وأنا أجنبي أشرف على تدريب منتخب وطني، فالأمر ليس سهلا”، مستعرضا في حديثه مفاتيح النجاح مع المنتخب الوطني وأسباب قبوله مواصلة العمل لحد الآن، والتي حصرها في وجود الصراحة بين اللاعبين والطاقم الفني، حيث قال “لقد تحدثت في الحصة التدريبية الأولى على رأس المنتخب الجزائري مع اللاعبين قرابة الساعتين وعرفت منهم عدة أمور. في البداية لم أتحمس لمواصلة العمل وفكرت في الرحيل، قبل أن أتراجع وأقرر رفع التحدي. وجود تلك الصراحة جعلتني أقرر مواصلة العمل، حيث قمت بضخ دماء جديدة في الفريق ودمج لاعبي مزدوجي الجنسية في المنتخب باستعمالي الدبلوماسية، لأن الأمر لم يكن سهلا في مجتمع لا يرحب بلاعب لا يقدس الألوان الوطنية، فالجمهور الجزائري متعلق كثيرا بوطنه”، يقول حاليلوزيتش الذي أشاد بالجمهور الجزائري وتعلقه بمنتخبه.كما عرّج التقني البوسني على اللحظات التاريخية التي عاشها في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة عندما تأهل إلى مونديال البرازيل على حساب منتخب بوركينافاسو، والتي جعلته يذرف الدموع، حيث قال “التأهل جاء بعد عذاب سنتين ونصف، لكنه زال ذلك بعدما رأيت الجميع فرح ويقفز من شدة الفرحة بالانتصار، فهذه الفرحة لا تقدر بثمن”، مشيرا أنه استعرض في تلك اللحظات حادثة وفاة شقيقه منذ سنة، والذي كان له الفضل في ممارسته كرة القدم، على حد قوله، الأمر الذي جعله يجهش بالبكاء عقب التأهل إلى مونديال البرازيل في ملعب البليدة. وتحاشى الناخب البوسني في حواره للموقع الرسمي للاتحادية الدولية لكرة القدم الحديث عن الخلاف الذي كان قائما بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أو عن مستقبله مع “الخضر” بعدما رفض تمديد العقد وما انجر عنه من تداعيات، واكتفى بالقول إنه يعيش ضغوطا ويتعرض يوميا لانتقادات، موجها رسالة مشفرة عندما قال إن الانتقادات ستبقى تطاله حتى وإن توّج بكأس العالم، على حد تعبيره.