38serv
افتكت كل من شركة “كوبين” و”فيفيلي” الفرنسيتين أحد أهم العقود الخاصة بالتجهيز والتي ستسمح لهما بتحسين وضعهما المالي الصعب، ويتمثل العقد الذي قدر بحوالي 75 مليون أورو في تأهيل وعصرنة القطارات الجزائرية، ويمتد إلى غاية 2019. نجحت المؤسستان الفرنسيتان في الحصول على العقد في وقت كانت تعاني فيه من صعوبات وتراجع في نسب نموها، إذ ستقوم كومبين وفيفيلي بعصرنة وتأهيل قاطرات وعربات القطارات لفائدة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، في إطار عملية عصرنة لوسائل الشركة الجزائرية التي تسعى إلى توسيع نشاطاتها خلال السنوات الثلاث المقبلة، وإعادة الاعتبار للنقل بالسكك الحديدية بعد تسجيل انكماش في النشاط.ويرتقب أن يتم ترسيم العقد بصورة كاملة قبل نهاية الشهر الحالي، حيث ستباشر الشركتان اللتان قدمتا عروضا لمنافسة نظرائها من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا عملهما في غضون الثلاثي الأول من السنة الحالية، وتتخصص شركة كومبين في عمليات التجهيز، بينما تتخصص فيفيلي في أنظمة البوابات والتكييف والكوابح والتهيئة الداخلية للقطارات والحافلات.واعترف مسؤولو الشركات الفرنسية المصنفة ضمن خانة الصغيرة والمتوسطة، بأن الصفقة الخاصة بالتصدير معتبرة، علما أن الرئيس المدير العام لكومبين “بيار سانفورت” كان ضمن الوفد المرافق للوزير الأول الفرنسي جون مارك إيرو الذي زار الجزائر في 16 ديسمبر الماضي، وسيتم تسليم التجهيزات الجديدة على دفعات ما بين 2015 و2019، وتسمح بتوظيف عمال جدد في مصانع الشركات الفرنسية بالداخل وحتى فروعها البولونية والبلغارية. تجدر الإشارة إلى أن شركة كومبين تأسست في 1902 ويبلغ رقم أعمالها 57 مليون أورو، في وقت تتحصل على 40 مليون أورو في الصفقة الجزائرية أي ما يمثل 53.3% من رقم أعمالها، بينما تحصل شركة فيفيلي على قيمة 35 مليون أورو من الصفقة الجزائرية، وتبقى الجزائر من بين أهم الأسواق الخاصة بالتصدير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية، حيث تتعامل ما معدله 10 آلاف مؤسسة فرنسية مع السوق الجزائرية بصورة مباشرة، وهو من أعلى المعدلات عالميا بالنسبة للشركات الفرنسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات