طلاب الإخوان يشعلون الجامعات ويطالبون بالقصاص لزملائهم

38serv

+ -

 أشعل طلاب منتمون لجماعة الإخوان المسلمين جامعات مصر غضبا، تنديدا باستمرار حبس زملائهم ومطالبة بوقف التعامل القمعي وتصدي قوات الأمن العنيف لمظاهراتهم السلمية المطالبة بالقصاص لزملائهم الذين لقوا حتفهمفي التظاهرات الماضية. تحول الحرم الجامعي لجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية أمس إلى ساحات للاقتتال الداخلي بين عناصر الشرطة وطلاب الإخوان الذين رفعوا شعارات “رابعة العدوية” وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى جانب صور زملائهم الذين لقوا حتفهم إثر الصدامات شبه اليومية التي تشهدها غالبية الجامعات المصرية منذ أشهر، حيث استخدم الطلبة زجاجات المولوتوف الحارقة وألقوها على قوات الأمن الداخلي المنتشرة بكثافة بكافة أرجاء الجامعة، لكنها فشلت في السيطرة على مظاهرات الطلاب، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي دخلت الحرم الجامعي، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، خلفت عشرات الجرحى بحالات اختناق نتيجة الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيلة للدموع.وتستعد حركة “طلاب ضد الانقلاب” بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، للخروج في مظاهرة حاشدة في 25 من الشهر الجاري، تزامنا مع الذكرى الثالثة للثورة المصرية كبداية لانتفاضة جديدة واستكمالا لأهداف الثورة المصرية، تقول الحركة التي أعلنت أنها ستتوجه إلى ميدان رابعة العدوية شرق القاهرة للتأكيد على أن الثورة لا تزال مستمرة، والقصاص لزملائهم. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية التي شهدت نوعا من الاضطرابات في الفترة الماضية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، فيبدو أنها في طريقها للتحسن تدريجيا بعد الزيارة التي قام بها وفد من الكونغرس الأمريكي إلى القاهرة لمدة يومين، التقى خلالها عددا من المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.وأشاد وفد الكونغرس بإقرار مصر دستورها الجديد والانتهاء من أولى خطوات خارطة الطريق، وأبدى دعمه لعملية التحول الديمقراطي في مصر، وتعهد بدعم بلاده للقاهرة اقتصاديا.وفي السياق، قال محمد أبو حامد المحلل السياسي والبرلماني السابق إن الإدارة الأمريكية لا تتحرك إلا وفقا لمصالحها، وتتكيف مع فكرة الواقع على الأرض، وفسر زيارة وفد الكونغرس على أنها جاءت بعد تأكد أمريكا بأن مصر تستعيد عافيتها والإرادة الشعبية تزداد قوة، عقب “ثورة الثلاثين جوان”، وأشار إلى أنه كلما مضت مصر في طريق تحقيق خارطة الطريق كلما تراجعت أمريكا عن مواقفها التي أعلنتها بعد الثلاثين جوان، وأضاف لـ “الخبر”، “البيت الأبيض يتعامل وفقا لمصالحه والواقع الموجود، بعدما كان يساند حكم جماعة الإخوان المسلمين حليفته التي صنعها بأجهزتها الاستخباراتية وجميع التيارات الإرهابية، لتنفيذ مخططه في المنطقة الذي يهدف إلى تقسيم الشرق الأوسط والعالم العربي، لكنه اكتشف في الأخير أن الإرادة الشعبية المصرية أقوى بكثير من الإخوان التي أظهرت وجهها الحقيقي، ولم يعد لأمريكا المجال للدفاع عنها أمام الرأي العام الأمريكي”.وذكر أبو حامد أن أمريكا كانت تنوي إعادة صنع أفغانستان جديد في مصر، وأن مؤسسات الدولة المصرية وشعبها استطاعوا الوقوف في وجه هذا المخطط.أما داخليا، يحتدم الجدل بين القوى الثورية والأحزاب السياسية مع اقتراب انتهاء المرحلة الانتقالية وإقرار الدستور الجديد، إذ تتعالى بعض الأصوات للمطالبة بإجراء تعديلات على حكومة الببلاوي التي يرون أنها لا تمتلك رؤية وغير متجانسة، خاصة في القطاعات الحساسة كالاستثمار والتجارة والسياحة، بينما يرى فصيل آخر أن إدخال تعديلات وزارية سيضر بمصر التي تسعى لإكمال خارطة الطريق وتستعد لاختيار رئيساجديد وبرلمان وحكومة، بينما تتحدث مصادر مصرية عن تعديل وزاري محتمل يشمل أحد نواب الببلاوي وسبعة وزارات، منها الكهرباء والصحة والتموين والبترول.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: