38serv
اتهم نائب بالبرلمان البريطاني رئيس الوزراء بوريس جونسون بدعم الإسلاموفوبيا في بريطانيا، بسبب عدم الاستجابة لإجراء فعاليات داخل البرلمان خلال شهر التّوعية بظاهرة الخوف من الإسلام وكره المسلمين، الّتي بدأت الإثنين الفائت في بريطانيا.نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريرًا أعدته “ليزي ديردين” قالت فيه: إنّ بوريس جونسون، رئيس الوزراء متّهم بـ “إهانة” المسلمين البريطانيين بعد فشله في الرد على مظاهر قلقهم من انتشار الإسلاموفوبيا منذ أكثر من عام.وقال النائب البريطاني إنّ فشل جونسون في الرد على أسئلة حول كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا) طرحت عليه منذ عام يعتبر “إهانة للمسلمين”، وطرح أفضل خان نقطة نظام في البرلمان الإثنين الماضي، قائلًا إنّ جونسون “تجاهل” رسالة في شهر التّوعية من الإسلاموفوبيا في نوفمبر 2020م.وأخبر أفضل خان مجلس العموم: “في مثل هذا الوقت من العام الماضي كتبت إلى رئيس الوزراء وعبّرت عن القلق من الإسلاموفوبيا، وطلبت منه ضمان حماية المسلمين والوفاء بوعد قطعه لإجراء تحقيق مستقلّ في داخل حزبه”، وأضاف “مضى عام ولم يرد رئيس الوزراء بعد، وهذا أمر غير مقبول بالمطلق وإهانة للمسلمين البريطانيين”.وسأل النائب خان عن طبيعة التحرّك الواجب عمله، وحثّ جونسون على إصدار بيان في شهر التّوعية من الإسلاموفوبيا هذا العام.وقال رئيس مجلس العموم، ليندزي هويل، إنّ الأسئلة الّتي يطرحها النواب يجب أن تحظى بإجابة “في الوقت المناسب” من مقر الحكومة في داونينغ ستريت. وقال: “أتوقع من رئيس الوزراء أن يردّ على الأعضاء من كلّ الأطراف في داخل البرلمان، ولهذا يوجد الوزراء”، وأضاف: “قلت هذا من قبل هم مسؤولون أمام نواب البرلمان وآمل أن يكون ما حدث خطأ حقيقي”.وكان السير ليندزي قد أصدر تحذيرات من قبل حول دور الرقابة البرلمانية واستهدف الحكومة الّتي أعلنت عن إجراءات الإغلاق بسبب “كوفيد-19” في الإعلام وقبل أن تبلغ النواب. وناقش النواب بمجلس العموم، يوم الثلاثاء، موضوعات تتعلّق بشهر التّوعية من الإسلاموفوبيا.وهي حملة تجري منذ عام 2012 حيث يقوم المناصرون والساسة وجماعات الحوار الدّيني بطرح موضوعات توعية بشأن الإسلاموفوبيا. وكان وزير المجتمعات، مايكل غوف، في ردّ على البرلمان بعد طرح أفضل خان سؤاله أنّ وزير المساواة سيحضر النقاش. وقال إنّ الحكومة عيّنت مستشارًا مستقلًا عن الإسلاموفوبيا وعيّنت مجموعة عمل ضدّ كراهية المسلمين.وكانت النائبة زارا سلطانة قد قالت خلال مناقشة برلمانية الشهر الماضي حول تعريف الخوف المرضي من الإسلام “إنّها تلقّت رسائل مسيئة”، وأضافت زارا الّتي تشغل منصب عضو بمجلس العموم عن حزب العمال البريطاني، وهي تبكي “كتب إليّ أحدهم قائلًا: سلطانة، أنت ورجالكم المسلمون تشكّلون خطرًا حقيقيًا على الإنسانية”. وتابعت “الإسلاموفوبيا أصبحت حقيقة في بريطانيا ولا يمكن هزيمتها بالصمت والعزلة”.وحذّر النائب أفضل خان من زيادة الجريمة وتساءل عن “تلكؤ هذه الحكومة في معالجة” الإسلاموفوبيا. وبحسب الدليل الرسمي، فعلى الحكومة الرد على رسائل النواب في غضون 20 يوم عمل، لكن خان لم يتلق جوابًا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات