أعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة طواعية، اعتباراً من اليوم، عملاً بالاتفاق النووي الموقع بين ايران والدول الكبرى الست الماضي.وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة "ارنا" الرسمية إن "التعليق الطوعي لعمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة هو الإجراء الرئيسي الذي سنتخذه هذا اليوم، الساعة 8.30 بتوقيت غرينتش".وأکد صالحي أن "مسار حل الأزمة المفتعلة في شأن برنامج ایران النووي ماض إلی الامام، ولا بد من إعداد الارضیة لتنفیذ اتفاق جنیف، وهذا ما یجب ان یعمل علیه الجانبان".وأوضح أن "مفتشي الوکالة الدولیة للطاقة الذریة وصلوا ایران من یومین لتمهید أرضیة تنفیذ الاتفاق وهم الآن فی نطنز کي نوقف الارتباط بین الشلالات المترادفة لأجهزة الطرد المرکزي في نطنز وفردو ونعلق التخصیب بنسبة 20 في المئة".وبالعل، يعمل مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران منذ السبت الماضي، وتقضي مهمتهم برفع تقارير اعتباراً من اليوم حول التدابير العملية التي تتخذها ايران للايفاء بواجباتها بموجب الاتفاق.وبعيد تصريحات صالحي، ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن إيران ستبدأ في تعليق تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 بالمئة خلال بضع ساعات عندما تكون المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اختتمت على الأرجح.ونقلت عن بهروز كمال أفندي، المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراؤنا يجرون محادثات فنية.... بعد أن تختتم أعتقد أن التعليق سيبدأ حوالي الظهر (بالتوقيت المحلي)."ويدخل اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الإيراني حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، وتباشر إيران تجميد جزء من أنشطتها النووية الحساسة لمدة ستة اشهر، لقاء رفع جزئي للعقوبات التي تستهدف اقتصادها، في مرحلة أولى نحو التفاوض في اتفاق بعيد المدى.والطريق الذي يمتد للأشهر الستة المقبلة تعترضه عقبات كثيرة يمكن ان يتعثر عندها، بدءاً بأي عقوبات جديدة قد يقرها الكونغرس الاميركي في حق الجمهورية الاسلامية.وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يجهد لاقناع اعضاء الكونغرس بعدم اقرار عقوبات جديدة، قدر في كانون الاول (ديسمبر) فرص التوصل الى اتفاق بخمسين في المئة.وإن كانت خطوة اليوم صغيرة، إلاّ أن الهدف النهائي طموح وهو يكمن في وضع حد لاختبار القوة المستمر منذ عشر سنوات بين ايران والدول الكبرى حول برنامج طهران النووي.وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أعرب الأحد الماضي عن أمله في أن تؤدي الآلية التي تبدأ اليوم الى تحقيق "نتائج إيجابية للبلاد وللأمن في المنطقة والعالم".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات