الرئاسة السورية تنفي تصريحات الأسد بعدم التخلي عن الحكم

+ -

 نفى المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية، أمس الأحد، تصريحات نسبت إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، ونشرتها وكالة أنباء “أنترفاكس” الروسية، جاء فيها أنه لا ينوي التنحي عن السلطة. وذكر المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، في بيان مقتضب نشر على صفحة الرئاسة على موقع فيسبوك: “كل ما يُنقل على لسان الرئيس الأسد عبر وكالة أنترفاكس الروسية غير دقيق”، في تأكيد أن الأسد “لم يجر أي مقابلة مع الوكالة”.وكانت الوكالة نقلت عن برلمانيين روس التقوا الرئيس السوري في دمشق، تصريحات ترجمتها إلى الروسية، وفيها نقل عن الأسد قوله: “لو أردنا الاستسلام، لكنا فعلنا ذلك منذ البداية”. بموازاة هذا، وعن قرار الائتلاف المشاركة في المؤتمر المنتظر انطلاق أشغاله يوم الأربعاء القادم، قال رئيس الائتلاف، أحمد الجربا “إن الهدف من المشاركة هو تحقيق مطالب الثورة السورية كاملة، وعلى رأسها إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ومحاكمته”، ثم قال بأننا “ندخل مؤتمر جنيف بعد مشاورات طويلة انتهت بالرأي السوري الحر إلى الدخول على نية خلاص سوريا من الباغي إن لم يكن بالسيف، فبغيره وبالسيف معا”، وتابع: “ومن يعتقد أننا سندخل جنيف لننسى مرحلة خلت هو ملتبس مشتبه”.وضمن هذا الطرح أو تزكية له، أصدرت هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية السورية المعارضة، التي يرأسها اللواء سليم إدريس، بيانا أعلنت فيه دعمها “حلا سلميا” للأزمة السورية، وأبدى إدريس تأييده لفكرة انتقال السلطة في سوريا من خلال حل سياسي، مع مطالبة وفد المعارضة المتجه إلى جنيف بالتمسك بأهداف الثورة التي تتضمن رحيل الأسد وقادة أجهزته الأمنية والعسكرية.وضمن هذا السياق كذلك، كشف مستشار رئيس الائتلاف، السيد منذر أقبيق، أن قرار المشاركة حظي بدعم أغلب جماعات المعارضة على غرار جبهة ثوار سوريا وجيش المجاهدين، مستثنيا الجماعات التي قال إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأضاف بأن هذا الدعم جاء نتيجة اللقاءات التي عقدها الجربا مع قيادات عدد من الكتائب المقاتلة، منبها إلى أن الأولوية الآن هي السعي لتشكيل وفد التفاوض، الذي سيتم خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.كما رحبت معظم القوى الكبرى بقرار المشاركة الذي وصفه وزير الخارجي الأمريكي، جون كيري، بـ«الشجاع”، والفرنسي لوران فابيوس بـ«الجريء” والبريطاني وليام هيغ بـ«الصعب” والألماني فرانك ولتر شتاينماير بـ«الجيد، حتى وإن كان صعبا اتخاذه بالنسبة للكثير من المعارضين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: