اجتمع أمس كل من عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، ومحسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجيلالي سفيان، ورئيس حركة ”النهضة” محمد دويبي، ورئيس حزب ”جيل جديد” والطاهر بن بعيبش، رئيس حزب ”الفجر الجديد”، والمترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل، أحمد بن بيتور، لبحث المستجدات السياسية الراهنة وعلاقتها بالانتخابات الرئاسية، وجرى الاجتماع بمقر ”الأرسيدي” واتفق خلاله قادة الأحزاب التي مثلت مجموعة الـ20 على نقطتين أساسيتين. وتتعلق النقطة الأولى مثلما ذكرت مصادر حزبية مشاركة في الاجتماع، بـ”التأكيد على مواصلة التشاور وتوسيع دائرة قوى المعارضة الحية وإنشاء خلية تنسيق فيما بينها لمواجهة المستجدات السياسية ذات الصلة بالانتخابات الرئاسية”، أما النقطة الثانية فتخص، تنظيم لقاء ثان قريبا لترتيب تحرك ميداني جماعي من أجل الضغط على السلطة لتوفير ضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة”. وقال المصدر ذاته إن المجتمعين لم يحددوا طبيعة ”التحرك الميداني”، لكن خيار تبني موقف قد يؤول إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل ، يبقى واردا في حال عدم استجابة السلطة لمطالبها.وأوضح الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب ”الفجر الجديد” لـ”الخبر” أن ”الاجتماع أبان على عدة قواسم مشتركة بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتم التفاهم على مضاعفة التنسيق بين المشاركين”، واتفق المجتمعون على أن ”الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد خطير بكل المقاييس”، واعتبر بيان عقب اللقاء أن ”الانتخابات الرئاسية القادمة شكلت نقطة جوهرية في هذا النقاش”، وأكد أن ”انعدام النية الحسنة عند السلطة الحاكمة بتنظيم الانتخابات بشفافية ونزاهة، تفرض علينا مواصلة تعميق الحوار المشترك مع من يقاسمنا القناعة في بناء دولة القانون واحترام الدستور والحريات الأساسية”، وكذلك ”مواصلة العمل المشترك لإرساء قواعد ديمقراطية للوصول إلى التغيير السلمي المنشود”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات