باتت "فاغنر" اسما يتردد في ساحات التوتر الأمني المرتبط بمصالح روسيا من أوكرانيا إلى سوريا وليبيا وغيرها وصولا إلى مالي، وأصبح واضحا أن مرتزقة الشركة الأمنية الخاصة ينشطون في بلدان مختلفة غالبا ما تكون غير مستقرة. ولم تكن المجموعة تظهر في السنوات الأخيرة سوى في صورة مرتزقة يقاتلون في خدمة روسيا التي تتبرأ منهم وتنفي أي صلة بهم، لكن الصورة تغيرت بعدما تبين أن الدور الأمني والعسكري المحدود ليس سوى واجهة تغطي على إمبراطورية اقتصادية آخذة في التوسع.
في سوريا شارك عناصر فاغنر في تدريب قوات الجيش السوري النظامي وفي أعمال قتالية ضد الفصائل المناهضة لنظام بشار الأسد. ورغم أن المجموعة منيت بخسائر كبيرة، حيث فقدت بعض الوحدات ما يصل إلى 30 بالمائة من رجالها خلال فترة تعاقد واحدة، إلا أن المجموعة وضعت يدها على نفط وغاز البلاد، حيث كشف تقرير شهر ماي الماضي أن شركة "كابتال" التابعة لمجموعة فاغنر قد حصلت على صفقة وقّع عليها الرئيس السوري بشار الأسد في مارس الماضي، مكّن فيها الروس من التنقيب عن الغاز والنفط على سواحل سوريا. وتقول تقارير إن مرتزقة فاغنر كان لهم دور على الأرض في هزيمة قوات المعارضة السورية خلال السنوات التي تلت التدخل الروسي في 2015.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات