بالاشتراك "أخشى من تصعيد ضد الجزائريين بمناسبة الرئاسيات الفرنسية"

+ -

بعد كثير من التحفظ والتعذر بكثافة العمل، أجاب المؤرخ الفرنسي، بن جامين ستورا، على بعض أسئلة "الخبر السياسي"، في سياق خاص وملتهب بين الجزائر وفرنسا بعد تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المسيئة للجزائر. لا يتردد ستورا، المختص في تاريخ الجزائر، في أن يصوّب الرئيس الفرنسي، رغم العلاقة القوية التي تجمعه به، فهو لا يريد أن يكون مجاملا عندما يتعلق الأمر بالمسائل التاريخية التي يريد أن تبقى بين أيدي المؤرخين لا السياسيين. ويبدو متفاجئا من كلام ماكرون، حتى وإن قلّل من تأثيره، عندما أغمض عينيه عن حقيقة وجود أمةجزائرية في التاريخ، وردّد، وهو الذي يدعي دائما بحكم سنه الشاب تنصله من أعباء ماضي أجداده، نفس الرواية الاستعمارية التي حاولت تبرير الاحتلال، بهرطقات اكتشاف "أرض بلا شعب".ويتحدث ستورا في عدة قضايا، بنوع من الصراحة أحيانا والدبلوماسية أحيانا أخرى، مظهرا في كلامه تفهما لردود فعل الجزائريين على تقريره الشهير الذي يقول إنه حاول من خلاله إيجاد جسور التقاء، ولم يكن هدفه كتابة مشتركة للتاريخ، فلكل حتما قصته مع الاستعمار وأسلوبه في الرواية، الضحية كما الجلاد، والحكم يبقى للتاريخ. لكن حتى تلك التوصيات الواردة في تقريره التي اعتبرت في الجزائر هزيلة، منها ما يلاقي،حسبه، معارضة في التنفيذ،ما يؤكد مرة أخرى أن الزمن ما يزال طريا عن استيعاب آلام الماضي.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات