بالاشتراك قِراءة في جلسة الرئيس الإعلامية

+ -

كان الّلقاء الإعلامي لرئيس الجمهورية مُتميّزا عن اللقاءات السابقة، سواء من حيث الشكل أو في رسائله السياسية والأمنية مباشرة أو بصورة غير مباشرة، كما تجنّب تفاصيل قد تؤثِّر على سيْر بعض الملفّات القضائيّة والاقتصادية والدبلوماسيّة، لكن جوهر اللقاء يكمن في إبراز القوّة الأمنية سواء داخلياً أو خارجياً، وفي الاعتداد بالسّيادة الوطنيّة واستقلال قراراتها، وبالافتخار والاعتزاز بتاريخ الأمّة، حيث تحدّث الرّئيس عن "سَرديّة الوجود" للأمّة الجزائرية، خصوصاً في القرن التاسع عشر وحرب السّبعين سنة التي استشهد فيها الملايين وأبيدت عروش كاملة، فلم نحارب سبع سنوات فقط في الخمسينات من القرن العشرين.

مواضيع الحوار تجمّعت في قضية مركزية تتعلّق "بالأمن الوطني"، وهو استنفار وتعبئة وطنية سواء في مواجَهة التّحالف الداخلي بين المضاربين والفساد ومحاولة بعضهم البحث عن موْجة متحوّرة للحراك من أجل إسقاط نظام الحكم، كما أن الدعوة إلى التلقيح ضد الكوفيد في بداية الندوة أو نهايتها فهي إشارة إلى أنها ليست ضرورة صحيّة ولكن نقرأ ذلك في تأويل أمني اجتماعي، لأن ظهور موجة رابعة أو متحور جديد ونكون أمام أزمة مثل التي عشناها في الصائفة الماضية قد يؤدّي ذلك إلى "انفلات أمني"، وهو ما يحقّق حلم المضاربين والباحثين عن موجدة جديدة للاحتجاج الشعبي، ويتجلّى هذا التخوف من السلطة في التحذير بلطف في آخر كلمته للنقابات بالحوار بدل شلّ بعض القطاعات ومنها التربية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات