بالاشتراك ولاية خنشلة.. قلعة ثورة التحرير التي لم تنل من التنمية سوى الفتات

+ -

خلف وصف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ولاية خنشلة بـ"المتخلّفة" وعدم أخذ نصيبها من التنمية منذ الاستقلال خلال لقاء الحكومة بالولاة في الأيام الماضية، تساؤلات عديدة لدى مواطني الولاية الذين باركوا ذلك، مؤكدين أن الولاية رغم أنها ولاية ثورة وجهاد خلال الثورة التحريرية، وقدمت أعز أبنائها فداء للوطن، لم تنل بعد الاستقلال سوى فتات من التنمية لا يغني ولا يسمن من جوع وظلت تصنف في خانة التخلف في التنمية.

معاناة خنشلة مع التنمية بدأت بعد الاستقلال مباشرة، فحين اندلعت الثورة في شعبة الغولة بنواحي حمام الصالحين الساعة صفر من ليلة 1 نوفمبر 1954، وتم الهجوم على عدة مواقع للعدو، وصار كل شبر من الولاية نارا وبارودا وقوافل من المجاهدين يلتحقون بجبال الولاية لتحرير الوطن من الاستعمار الذي طبق الحڤرة والتهميش والتعذيب والتهجير والتقتيل على أبناء المنطقة، وصارت قبلة للثوار والمجاهدين وسقيت أرض الولاية بدماء الشهداء الذين تجاوز عددهم أكثر من 3 آلاف شهيد، وليس هناك شبر من أرضها إلا وفيه معلم يخلد العشرات من المعارك الضارية في جبال الأوراس الأشم. وبعد الاستقلال، ضمت خنشلة إداريا إلى ولاية باتنة، ولم تجن سوى التخلف والانكماش والتهميش من السلطة التي كانت تصفها بأرض الثورة والثوار، ثم ضمت بعدها إلى ولاية تبسة، فولاية أم البواقي وظلت تابعة لا متبوعة، وفي هذا وذاك لم تنل من التنمية سوى فتاتها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات