بالاشتراك الحلقة السادسة: أول المرحلين الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة

+ -

قام الفرنسيون بإحداث تغييرات بسيطة لنقل السجناء في ظروف لم تكن بالآدمية، كان "براهم" قد حمل الرقم التسلسلي 94 H 671، بينما يرمز الرقم الثاني إلى ملف السجين المحفوظ في أرشيف ما وراء البحار، فالأول يرمز إلى رقم السجين المرحّل، بحيث كان الترقيم تسلسلياً  من 01 إلى غاية 248، أثناء ذلك، حُذف رقمين لوفاة سجينين خلال تلك الرحلة البحرية.

 كتب الدكتور "جون باتيست ماري بريون" بمذكرته للتخرّج من جامعة "مونبوليي"، مصطحباً لأول سفرية ترحيل للسجناء باتجاه كاليدونيا الجديدة، تفاصيل جمّة عن السفينة ووضع السجناء،   حيث أشار إلى أن السفينة الحربية التي حُوّلت إلى سفينة نقل عام 1860، قد أُدخلت عليها تعديلات تمثلت في الأساس، في تهيئة "مقصورتان أقيمتا على كل جانب من بطارية السفينة، مغلقين بقضبان حديدية متباعدة عن بعضها على بعد 10 سم، توفران معًا مكانًا بمساحة 120 مترًا مربعًا، كانت هذه المساحة صغيرة جدًا، فهي لم تكن لتكفي سوى لنقل نصف السجناء الذين حصلوا على أراجيح شبكية للنوم، أمّا الباقي فقد توفر لهم سطح بطارية السفينة نفسها فقط. مع ذلك، خُصمت مساحة المقصورة الثانوية التي يبلغ طولها 4 م و9 سم وطولها 2 م و10 سم من المساحة الكلية، في اتجاه عرض السفينة ، أعدّت كعيادة للمحكوم عليهم، أين وضع سريراً حديدياً بها مع ثلاثة إطارات .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات