الخلاف حول التعامل مع نظام دمشق لم يعد مجديا

+ -

 تأخر قرار حسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري أمس السبت في أمر المشاركة في مؤتمر جنيف2، وبالرغم من التأخر الناتج عن الخلافات الحادة التي ظلت تنخر قوى المعارضة السورية منذ اندلاع المواجهة المسلحة بينها وبين النظام الحاكم، إلا أن المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي أكد بأنهم سيحسمون يوم السبت –أمس- موقفهم من المشاركة في المؤتمر الذي يسعى لوضع حد للصراع الدائر بالبلاد منذ مارس 2011، وقال في مؤتمر صحفي بإسطنبول: إن أهم مطالب الائتلاف هو تشكيل هيئة حكم انتقالية وأن تكون مرجعية المفاوضات قائمة على بيان جنيف1 الموقع عليه في جوان 2012، والذي لم يتم تنفيذ بنوده، وأبرزها تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.وقبل هذا عجز أعضاء الائتلاف عن عقد الاجتماع العام الذي كان مبرمجا ظهر السبت بسبب تحفظ قرابة 40 عضوا من الائتلاف بسبب للخلافات المعروفة بينهم، والتي يجزم المراقبون أنها لا تخرج عن أنانية الطموح في الفوز بالمناصب القيادية، لكن في وقت لاحق من مساء الجمعة اجتمع الفرقاء تحت ضغوط دول خارجية دون أن يتمكنوا من تبني أي موقف، حتى وإن كانت نقطة الخلاف الرئيسية والمتمثلة في رفض التحاور مع نظام دمشق لم تعد ذا معنى، بعد أن أصبحت هذه المعارضة نفسها معرضة للاندثار تحت ضربات الجيش النظامي من جهة، وضربات مقاتلي القوى الإسلامية المتشددة من جهة أخرى، لكن مع هذا وبالرغم من شدة التناحر بين مكونات هذه المعارضة، فقد توقع دبلوماسي غربي وصف من قبل وسائل إعلامية بأنه متابع للمحادثات “النتيجة تخضع لتوازنات دقيقة لكني أتوقع تصويتا بنعم”، مضيفا أن الولايات المتحدة وبريطانيا والداعمين الغربيين الآخرين أبلغوا الائتلاف أن التصويت بالرفض ستكون له عواقب غير مرغوب فيها.دبلوماسيا جزم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس بشار الأسد لن يكون جزءا من المستقبل السياسي لسوريا، وقال إن العالم لن يسمح لنظام الأسد “بخداعه” خلال المؤتمر، وأكد كيري أن الهدف من هذا المؤتمر الذي تنطلق أعماله الأسبوع المقبل هو وضع أسس الانتقال السياسي، “وإذا ظن الأسد أنه سيكون جزءا من هذا المستقبل فهذا لن يحدث”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: