بالاشتراك الحلقة الثالثة: أول المرحلين الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة

+ -

لقد رسم وضع الجزائر بعد عقدين من الاحتلال الخطوط العريضة للخريطة الاجتماعية في ذلك الوقت من خلال إظهار جزائريتين، واحدة محتلة من قبل المستوطنين والمعمرين، فاحشة الثراء، يسود فيها العمل والنشاط ، وجزائر أخرى للأهالي أين المجاعة والبطالة متفشية بإفقار السكان الأصليين، لتظل على الدوام صورة الأهالي هي مجرد جملة من النقائص والعيوب عبر صورة الكسل والخمول، تتبوأها صور الأهالي البؤساء والمساكين التي تطغى بشأنهم الأحكام المسبقة والقوالب النمطية، ولترتسم صورة المستعمر على مقياس المحتل مع تمجيد المشروع الاستعماري. أين بقي اللقاء بين المجموعتين شأناً مستحيل الحصول، حيث لا يستطيع المستعمر منح أي حق للجانب الآخر، حتى لو استدعاه في مناطقه الخاصة من أجل خدمته.

 من هنا كان منبت الداء ومصير الشاب "ابراهم بن محمد"، الذي تحولت حياته بين عشية وضحاها إلى مأساة حقيقية، بمجرد إلصاقه تهمة السرقة والاعتداء على شاب فرنسي من الأثرياء ذوي النفوذ، لتبدأ معها رحلة النفق المظلم في غياهب معتقلات فرنسا اللعينة، تلاها ترحيله ونفيه إلى أقاصي الأرض الغريبة نحو كاليدونيا الجديدة، وهو الذي لم يكمل بعد العشرين من عمره الفتي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات