وجه الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أمس من قسنطينة، اتهاما مباشرا للسلطة بـ«الوقوف في وجه الإرادة السياسية الديمقراطية الحقة في التغيير، ومحاولة تزوير الانتخابات، مرة أخرى، من خلال رفض مقترح اللجنة المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات”.وقال ذويبي إن الحزب الذي يمثله ”ذو مرجعية سياسية، يعمل من أجل الوصول للحكم وليس المشاركة في الحياة السياسية”، رافضا هذا الدور ”القزم”، على حد تعبيره، وأن تكون السلطة ”صاحبة العرس والنهضة من المطبلين خلاله”، مشيدا بالمؤتمر الخامس للحركة مؤخرا، واصفا إياه بـ«الفريد بامتياز، لأن مناضلي النهضة انتقلوا من الدوران حول الأشخاص إلى الأفكار والسياسات والأهداف الكبرى”.وعرّج الأمين العام للحديث عن الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ”اجتماع قادة النهضة مع الخيّرين في هذا البلد”، وخلص اللقاء إلى ضرورة تعديل الدستور بعد الاستحقاقات القادمة ”لأن تعديله قبل الاستحقاق فيه عواقب سلبية على الجزائر، ولأن الأمر يخدم الجميع”.أما عن ترشح بوتفليقة مجددا لاعتلاء سدة الحكم، وفيما إذا خلصت حركة النهضة إلى مرشح توافقي فردّ ”سنجتمع في الوقت المناسب لإبداء رأينا في ترشح الرئيس مجددا، لعهدة رابعة، وحول فكرة مرشح توافقي، لأن معنا حوالي 20 حزبا يدعمنا في الرؤى العامة لمستقبل الجزائر، ونرفض المشهد السياسي الحالي المتسم بالضبابية والانغلاق”، فيما قال عن مقترح المراقبين الدوليين كبديل للجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات ”المراقبون الدوليون زكوا التزوير بالتشريعيات الفارطة، ونحن في حركة النهضة نعوّل على قناعاتنا الداخلية ومشاركة الشعب بقوة وبوعي للوقوف في وجه التزوير واختيار الرجل غير المناسب في الكواليس، وبالتالي محاربة أصوات 3 أو 4 ملايين منتمي للجيش يصوتون لصالح السلطة”.وفي سؤال لـ«الخبر” عن إمكانية وجود ضغوط من الخارج على السلطة الحالية، للإبقاء على نظام الحكم وعدم وصول الإسلاميين إلى السلطة، أجاب ”بالطبع، هذه الدول تسعى لحماية مصالحها ومن غير المفيد لها وصول الإسلاميين للحكم”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات