كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل جديدة عن عملية "نفق الحرية" التي نفذها ستة أسرى فلسطينيين وانتزعوا بها حريتهم من سجن جلبوع الصهيوني، ليتم اعتقال أربعة منهم من قِبل قوات الاحتلال.
وأضاف المحامي في مقابلة مع وسائل الإعلام أن الأسير محمود العارضة لم يخطط للعملية بعبث، بل كان دقيقاً جداً، واستخدم أرقاماً وحسابات وأبعاداً دقيقة وتحديداً دقيقاً لمكان الحفر، من مدخل النفق وحتى مخرجه، وأضاف أن الأسير كان يعلم جيداً بالتفاصيل المطلوبة. وعن الموضوع الذي حير الجميع، بمن فيهم الأمن الصهيوني، والمتعلق بتصريف التربة التي حفرها الأسرى، قال المحامي إنهم استخدموا مواسير الصرف الصحي للتخلص من الرمال التي استخرجوها أثناء الحفر معتمدين على المياه لتصريفها. أما عن الأدوات التي استخدمت، فقال المحامي إن العارضة اعتمد على كل ما توفر عنده من مواد صلبة، قائلاً: "أدوات صلبة من مثل ملاعق، أيدي القلايات، أباريق الشاي، صحون وبعض الأخشاب المتوفرة لديه، وكلها أدوات بدائية يمتلكها الأسرى بشكل طبيعي". وكشف الأسير الفلسطيني محمد العارضة كواليس فراره رفقة خمسة أسرى آخرين من سجن جلبوع، إضافة إلى تفاصيل إعادة اعتقاله إلى جانب ثلاثة أسرى آخرين، وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية عن محامي الأسير العارضة؛ إذ قال الأسير محمد العارضة لمحاميه خلال زيارة الأخير له في مركز تحقيق الجلمة إنهم حاولوا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا يتعرض أي شخص للمساءلة. وأضاف العارضة: "لم يكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية التي بدأت في ديسمبر، كما تابع قائلاً: "سرنا مع بعضنا حتى وصلنا الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا كل اثنين على حدة، وحاولنا الدخول لمناطق الضفة، ولكن كانت هناك تعزيزات كبيرة".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات