بالاشتراك أزمات تعصف بالعمق الحيوي للجزائر

+ -

شكلت الأحداث المتسارعة في أفغانستان مع الانهيار المفاجئ للجيش النظامي وعودة حركة طالبان إلى حكم البلاد عاملا لإشعار بروكسل بدق ناقوس الخطر رغم بعد الإقليم من نطاق الحدود الأوروبية، حيث أجبر سقوط النظام الأفغاني وسيطرة طالبان على العاصمة كابول قبل انسحاب آخر الجنود الأمريكيين المرتقب في 31 أوت، الدول الأوروبية على تنظيم عمليات لإجلاء رعاياها والمتعاونين معها من الأفغان بسرعة، في ضوء تحفظات أبدتها بالخصوص ألمانيا وفرنسا بشأن سرعة سحب القوات العسكرية، هذا التحول أعاد إلى السطح أوروبيا مشروع تشكيل "جيش أوروبي" للتدخل السريع على خط نطاق محور الأزمات سواء الشرق الأوسط أو الساحل، وهو النطاق الذي يشكل امتدادا للنظام الإقليمي الفرعي الذي يرتبط بعمق الجزائر الحيوي.

وعكست تصريحات جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، ودعوته إلى تجهيز أوروبا عسكريا لمواجهة الأزمات المحتملة مستقبلا، المقاربات التي تتبناها بروكسل بشأن جملة من التحديات التي تعيشها على دائرة محيطها سواء من الجبهة الشرقية باتجاه آسيا، أو جنوبا لاسيما الساحل الإفريقي. فالقارة العجوز تعد ثاني أصغر قارة في العالم بعد أوقيانوسيا، ويحدها المحيط الأطلسي غربًا وجبال الأورال ونهر الأورال وبحر قزوين شرقًا، وتمتد أوروبا من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وجبال القوقاز في الجنوب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات