+ -

اعتمد الرئيس المدير العام للشركة الفرنسية والدولية للتأمينات “أكسا” هنري دوكاستري، لغة ديبلوماسيةمن خلال التأكيد على طموح المجموعة التي سمحت للجزائر بأن تكسب هوامش حركة تفاوضية مع المستثمرين الأجانب، بعد أن قبلت بقاعدة 51ـ49%، مؤكدا أن هذه القاعدة لا تمثل عائقا للعمل، خاصة أن الشركة الدولية افتكت حق التسيير، وسمحت المفاوضات الطويلة بأن تتقاطع رؤية وأهداف الشركاء على المدى البعيد، مشددا على جعل الجزائر إحدى نقاط الارتكاز في تحقيق الشركة الدولية لنسبة نمو عالية في رقم أعمالها.ولم يتردد المسؤول الأول عن شركة التأمينات في لقاء مع الصحافة الجزائرية بمقر الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في الجزائر، في اعتبار الجزائر من بين أهم الأسواق المسجلة لنسب نمو معتبر، مبديا تفهمه لفرض الجزائر قاعدة 51/49%، واصفا إياها بالعادية طالما يتم تحديد الأهداف وتتقاطع الرؤى بين الشركاء على المدى الطويل.وأشار دوكاستري “أكسا متواجدة في 57 بلدا ومن بينها الدول الصاعدة، ولدينا شركاء في هذه الدول، وأقمنا علاقة شراكة في الجزائر على أسس واضحة، مع استعدادنا لتقديم الخبرة والمعرفة وكل شيء يسير على أفضل ما يرام”.ومن بين الرسائل التي سعى المسؤول الفرنسي إلى تمريرها، قيمة المساهمة المقدمة من قبل الشركة الفرنسية والدولية من حيث تحسين الخدمة بأسعار تنافسية، في سوق ظل منغلقا على نفسه لسنوات عديدة، فيما أكد عدلان مسلم الرئيس المدير العام لأكسا الجزائر أن 74% من الزبائن الذين تعرضوا لحوادث تم تعويضهم خلال 24 ساعة، وأن الشركة اعتمدت سياسة انتشار سريعة من خلال فتح 37 وكالة، و يرتقب أن تفتح 10 في جانفي و24 خلال السنة الحالية، ليتم تجاوز عتبة 60 وكالة مع انقضاء العام، وتمتلك الشركة 80 ألف زبون وحصة سوق بـ1.8%، وتهدف إلى تحقيق عائد استثمار وفائض بعد 4 سنوات من النشاط، وهي من أفضل المعدلات، إذ يتطلب تحقيق عائد في الاستثمار 6 سنوات أو أكثر في بلدان أخرى.في نفس السياق، شدد دوكاستري على أهمية تواجد الشركة في الجزائر لاعتقاده بأن السوق يتمتع بقدرات كبيرة جزء منه بحاجة إلى استغلال، إذ يمكن رفع نسبة الكثافة إلى حدود 2% مقابل 0.8% حاليا، وأعاد دوكاستري الإشادة باتفاق الشراكة القائم بين البنك الخارجي الجزائري والصندوق الوطني للاستثمار، وهو ما سمح بتحقيق نتائج إيجابية حسبه، مع تسجيل أكسا الجزائر لرقم أعمال بلغ في 2013 حوالي 20 مليون أورو مقابل 6 ملايين في 2012.واعتبر دوكاستري أن العلاقات بين باريس والجزائر تماثل العائلة التي يحصل فيها نوع من سوء الفهم ولكنها في الأساس عميقة وجيدة، كما شدد على أن مجيء المجموعة إلى الجزائر أتى بعد تفكير طويل ونضوج، والاعتقاد بضرورة التواجد على المدى الطويل دون انتهازية، لوجود قدرات تتيح على المدى الطويل استغلالا أمثل للفرص المتاحة، مع تواجد قوى اقتصادية فاعلة وبنى تحتية ونظام قائم، مع استعداد الشركة للمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد.وترغب الشركة الدولية في ضمان تغطية 80% من الولايات مع نهاية السنة الحالية، ولاحظ دوكاستري أن مساهمة أكسا تتمثل في التميز من خلال تحسين الخدمات وتنويع العروض التي تهم الزبون في الجزائر، مع اعتقاده بأن الشركة ستمنح المزيد في السوق من حيث نوعية الخدمات والعروض، وهو سر قوتها على المدى المتوسط والبعيد في سوق يحتاج لذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: