أدان مسلمو روسيا، الأحد الماضي، مداهمة قوات الأمن مسجدا قرب العاصمة موسكو أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية وتوقيف قرابة 600 مصل في المسجد.وذكر بيان صادر عن الإدارة الدّينية الإسلامية في موسكو أن قوات الأمن الروسية أوقفت نحو 600 شخص أثناء أداء صلاة الجمعة في منطقة كوتلنيكي، ثمّ أفرجت عنهم مساء اليوم نفسه بعد التحقّق من هُوياتهم.وأشار البيان إلى أن مسلمي روسيا مدركون لمسؤولية القوى الأمنية في ضمان سلامة المواطنين.واستدرك البيان أن مسلمي المنطقة غاضبون ومنزعجون من ”الأسلوب المستهتر” الّذي اتّبعته القوات الأمنية خلال عملية مداهمة المسجد والسيطرة عليه.وأوضح البيان أن القوات الأمنية لم تقدّم مبرّرًا لاقتحام المسجد، إضافة إلى أنّ هذا الاقتحام قطع أداء صلاة الجمعة، وقبض الأمن على مئات المسلمين لساعات طويلة وأوقف العشرات منهم.وقال إنّ ”ما حدث ذكّرنا بشكل خاص بالمشاهد الّتي يتمّ فيها اعتقال مجرمين خطرين”، مؤكّدًا أنّ المساجد لا تشكّل مصدر خطر وإنّما أماكن خصّصت لعبادة الله، والتربية المعنوية والأخلاقية.ودعا بيان الإدارة الدّينية الإسلامية في موسكو القوات الأمنية إلى احترام حقوق المسلمين والتّعامل معهم بلباقة والانخراط في حوار حضاري بدلا من استعراض القوّة أثناء القيام بمثل هذه العمليات الخاصة، وقال إن مثل هذه المداهمات لدور العبادة الإسلامية تخلق توترا بين المؤمنين وتقوّض ثقتهم بالسلطات الدّينية وعدالة الدولة المتسامحة.وأكد أن مسلمي روسيا وطنيون ويحترمون قوانين البلاد وأنّهم لن يسكتوا على انتهاك الحقوق والقيم المقدسة التي ينص عليها الدستور.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات