السكان يهجرون بيوتهم من هول الحادث

لم يستفق سكان حي محمد ميهوبي بالشراڤة بالعاصمة من حادث نشوب حريق في منزل بذات الحي، والذي أودى بحياة 5 أشخاص من عائلة واحدة، حتى نشب حريق ثان بالمنزل نفسهمساء أول أمس لأسباب مجهولة، ما فتح المجال للكثير من التأويلات. تسود الحي حالة من الفزع والخوف بعد نشوب حريق ثان بالمنزل الذي هجرته عائلة بوشيبة التي فقدت 5 من أفراد عائلتها الأربعاء الماضي من بينهم ثلاثة أطفال، حيث لم يجد السكان تفسيرا لما يحدث، واضطر العديد منهم لترك منازلهم خوفا على أطفالهم الذين أصبحوا لا ينامون الليل لهول الحريق الذي اندلع لأول مرة في هذه “البناية اللغز”، وللتأويلات التي أطلقت بعد نشوب حريق ثان، بأن يكون البيت “مسكونا”. “الخبر” انتقلت إلى مكان الحادث، إذ لا حديث بين سكان حي ميهوبي بل وبلدية الشراڤة إلا عن الحريق الثاني الذي نشب في منزل عائلة بوشيبة مساء الخميس.وحسب رواية أحد السكان، فقد شوهد دخان يخرج من المنزل في حدود الساعة الرابعة زوالا، ما أثار حالة من الفزع في نفوس الجميع، وتعالى صراخ النسوة والأطفال، ليتم الاتصال بأعوان الحماية المدنية التي قامت بإخماد النيران، وفي رده عن سؤالنا حول سبب اندلاع الحريق للمرة الثانية، أرجع المتحدث السبب إلى عدم إخمادها بشكل جيد ما أدى إلى نشوبها، مضيفا أن أحد أقارب الضحايا أكد له أنه كان جالسا بمحاذاة المنزل منذ الصباح، وتفاجأ هو الآخر بدخان يخرج منه ولم يجد تفسيرا لذلك.كما ذكر أن جميع أفراد عائلته خاصة والدته العجوز يعيشون تحت وقع الصدمة، وابنه الذي فقد صديقه رفيق صاحب 10 سنوات ليواصل “كرهت هذا الحي”.من جهته، قال أحد جيران عائلة ضحايا الحريق إنه اندهش عندما كان جالسا رفقة أبناء الحي بدخان يتصاعد من المنزل، ليستنجدوا بأعوان الحماية المدنية ورجال الشرطة، ولكن اللغز الذي لا يزال محيرا للجميع، هو سبب الحريق الذي لا يستبعد أن يكون وراءه بعض الجمرات.أما جار آخر فاضطر لمغادرة الحي خاصة بعد نشوب حريق ثان في نفس المنزل، وانتشار إشاعة أنه مسكون، حيث قال إنه أخذ زوجته وابنيه إلى شقيقه بأولاد فايت، لأن حالتهم النفسية متوترة من شدة الصدمة والخوف.وقد أكد رئيس خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر الملازم بختي سفيان في اتصال بـ “الخبر” أمس، أن وحدات الحماية تدخلت مباشرة بعد تلقي اتصال من السكان، والحادث تجهل أسبابه.للتذكير، فقد نشب أول حريق بالمنزل ليلة الأربعاء الماضي مخلفا 5 قتلى، وإصابة 6 آخرين بجروح من عائلة واحدة، لأسباب لازالت محل تحقيق الشرطة العلمية لشاطوناف، فيما أكد مصدر أمني لـ “الخبر” أنه يعود لمفرقعة ألقيت أمام دراجة نارية فانفجرت وتسببت في الحريق.