الخلية الوحدة الأساسية لتكوين الجسم

+ -

 جسم الإنسان ماكنة أو آلة في منتهى الدقة والكمال، تتكون من عدة أجزاء تلعب أدوارا مختلفة ومتباينة، وتعتبر الخلية حجر الأساس، لأن جسم الإنسان كله عبارة عن خلايا، سواء تعلّق الأمر بالجلد فهو مجموعة خلايا مختصة أو العضلات أو العظام أو المخ أو الدم أو العين.. الخ. كل هذه الأعضاء هي مجموعة خلايا تتجمع مع بعضها البعض، لتكوّن عضوا معينا يلعب دوره في حياة الإنسان، ومادامت هذه الخلايا تقوم بدورها وتتجدّد بصفة دورية يبقى العضو ينشط ويقوم بدوره على أحسن ما يرام، إلى أن تتضرر هذه الخلايا التي تكوّنه واحدة تلو الأخرى، ليصبح حينئذ يعاني ولا يستطيع القيام بدوره كما يجب.الخلية هي أصغر جزء يكوّن جسم الإنسان، لكن هذه الخلية هي نفسها عبارة عن عالم، نظرا لما يدور في داخلها والأجزاء التي تسبح في وسطها، مثل الميتوكوندري أو الأرڤاستوبلازم أو جهاز كولجي أو الـARN.. الخ التي تسبح في سائل يدعى السيتوبلازم، والتي تقوم كل واحدة بوظائف ونشاطات لا يتصورها عقل الإنسان كتحويل السكريات أو البروتينات، أو الدسم أو تكوين الطاقة التي تضمن حركة الجسم ونشاطه وتنفسه واستمراره في الحياة أو نقل الأيونات أو الأملاح أو الفيتامينات أو الهرمونات.. الخ.تمثل جزيئة الميتوكوندري المجهرية مثلا مصنعا لا وجود لشبيه له على وجه الأرض، من حيث ما يقوم به من وظائف على مراحل، مرورا بدورة كرابس، التي تنتهي بالحصول على طاقة ATP التي هي مصدر قوة العضلات والعظام وغيرها. إن الحفاظ على الجسم مرهون بسلامة الخلية التي إذا سلمت سلم الجسم وإذا مرضت مرض الجسم أو مات.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: