+ -

أبدى البعض تفاجئه من فضيحة التجسس التي تورط فيها المغرب ،و التي طالت هواتف شخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية من فرنسا والجزائر ، وهو ما كشف عنه تحقيق صحفي استقصائي أنجزه تكتل لوسائل إعلام "فوربيدن ستوري" و "أمنستي أنترناشونال "، رغم أن الملك الأب الحسن الثاني سبق الملك الابن محمد السادس ، في التجسس على نظرائه القادة والرؤساء العرب في القمة العربية التي استضافها عام 1965 . لقد بقى نظام المخزن المغربي وفيا لعاداته في المناولة من الباطن لفائدة الكيان الصهيوني دوما وأبدا ،ولم تتغير سوى الآلية المستعملة بين تسجيل أحاديث القادة والرؤساء في الجلسات المغلقة إلى اختراق الهواتف النقالة وتسريب الرسائل والمراسلات والصور .

 لقد قام النظام المغربي ،عبر نظام معلوماتي يسمى "بيغاسوس"، طوّرته وسوّقته شركة "أن.أس.أو" الإسرائيلية، للتجسس على جيرانه وأيضا على صناع الرأي في الجزائر وفي فرنسا . وهذا النظام المعلوماتي "بيغاسوس " لا يمكن الحصول عليه الا بموافقة وزارة الدفاع للكيان الصهيوني بمعية نتنياهو ، وهو ما يعني أن المستفيد منه بالدرجة الأولى ، ليس المغرب مثلما قد يتصور البعض ، بل إسرائيل ، ومن ثم فان الملك الابن مثل الملك الأب ، كانا يشتغلان دوما من خلال المناولة من الباطن لفائدة الكيان المحتل والمغتصب لفلسطين .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات