أعلن المنسق المكلف بمحاربة الإرهاب للاتحاد الأوروبي، جيل دو كركوف، عن تنظيم منتدى دولي بالجزائر بداية فيفري المقبل حول ”دفع الفدية ودورها في تمويل الإرهاب، تحضره 29 دولة إضافة إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي بتنظيم من المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب، مؤكدا بأن تدفق الشباب الجهاديين للتدرب في سوريا أصبح يشكّل خطرا على دول الاتحاد وشمال إفريقيا، مذكرا بما عاشته الجزائر في العشرية السوداء، والتي استقبلت 3 آلاف جهادي جزائري تم تدريبهم في أفغانستان.وسيخصص المنتدى، حسب تصريحات المسؤول ذاته، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الاتحاد الأوروبي، مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي بالساحل، في طبعته الثانية بعد تلك المنظمة بالجزائر السنة الماضية، لمناقشة دور الفدية في تمويل الإرهاب.وقال دو كركوف إن تدفق عددا كبيرا من الشباب إلى سوريا أصبح يشكّل انشغالا كبيرا لدول الاتحاد، التي تعمل على وضع تشريعات لتجريم التنقلات المشبوهة إلى هذا البلد، والتي تتسبب في تكوين عسكري جيد لشباب يصبح أكثر عدوانية. ودون أن يتطرّق إلى عدد الشباب الجزائريين الذين غادروا الجزائر نحو سوريا، قال دو كركوف إن عددا هاما قد تنقّل من تونس للجهاد والتدرب بهذا البلد.بدوره، أصر الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في الساحل، ميشال روفيراند دي منتون، على التذكير بدور الجزائر المحوري في تأمين منطقة الساحل، وبالأخص شمال مالي، معلنا استعداد دول الاتحاد لوضع جميع الإمكانيات للمساهمة في تطوير وتنمية شمال المالي، ما طلبته الجزائر مرارا من دول الاتحاد. في السياق نفسه، ذكر المسؤول ذاته أن دعم الدول الأوروبية لهذه الدول يوجه بنسبة 80 بالمائة لتطويرها، وبين 10 إلى 20 بالمائة لتأمينها.وعن سؤال حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية التابعة لفرع القاعدة بالجزائر، قال جيل بأن تمويلها لا يتم بطريقة مباشرة من أموال تهريب المخدرات، وإنما من المساعدات التي تقدّمها بعض العشائر أو عن طريق دفع الفدية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات