تفاجأ البعض لردة الفعل الغاضبة لشباب خنشلة ازاء الموكب الرسمي الحكومي الذي زار المنطقة ، على خلفية الحرائق التي أتت على غابات المنطقة وخلفت خسائر كبيرة ، بينما تعجب أخرون من الاجراءات الأمنية "الثقيلة " التي رافقت الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة ، وقال أخرون تعبيرا عن احتجاجهم على اللامبالاة التي قوبلت بها هذه الحرائق بأنه " لي ما جاش مع العروس ..ما يجي مع أمها ".
كل ردود الفعل هاته التي عاشتها خنشلة تلتقى في نقطة جوهرية ، وهي أن عهد التسيير لشؤون المواطنين ، من وراء مكاتب مكيفة من الجزائر العاصمة ، يجب ان يشطب عليه بعلامة (x) ويوضع له حد اليوم قبل الغد ، لأنه لم يثبت فحسب فشله طولا وعرضا ، بل اضحى سببا في رفع حرارة فيضان كاس الغضب وزيادة الاحتقان في الشارع . ولا يجب الاعتقاد بالمرة أن مرده لتراجع منسوب الصبر لدى الجزائريين ، و انما لأنها لم تعد تقنع أي أحد ، المبررات التي ظلت تستعمل حتى وقت قريب في التغطية على فشل المسؤولين وتعطل الحلول وسوء التسيير والوصول المتأخر الى عين المكان ، حتى في حالات الطوارىء ،على طريقة الشرطة في الأفلام الهندية .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات